أصدر الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، قرارا، أمس، بإغلاق حضانة بمنطقة الجمالية بعد ظهور حالتى إصابة بفيروس AH1N1 المعروف بمرض أنفلونزا الخنازير، وتوقع الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة، تزايد الإصابات بالفيروس بين طلاب المدارس خلال الأسابيع المقبلة، فيما أعلن الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء، رئيس اللجنة القومية لمواجهة الأزمات، صدور قرار لرئيس الوزراء رقم 1537 لسنة 2009، بإعادة تشكيل اللجنة القومية لمواجهة الأزمات والكوارث. وأصدر محافظ القاهرة قراره بإغلاق الحضانة بعد تلقيه تقريرين من مديريتى الشؤون الصحية و التضامن الاجتماعى، بوجود حالتين إيجابيتين مصابتين بفيروس أنفلونزا الخنازير بحضانة براعم الإيمان التابعة لجمعية الشابات المسلمات بالدراسة بالجمالية، فأصدر قراراً بإغلاق الحضانة وعدم حضور الأطفال وأولياء أمورهم والمدرسين العاملين طوال فترة الغلق، على أن تقوم إدارة الحضانة باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ورش الفصول داخل الحضانة وتطهير السيارات الخاصة بنقل الأطفال بالمواد المطهرة. وشدد «وزير» على مديرى مديريات الشؤون الصحية والتضامن الاجتماعى بتفقد ومراجعة جميع الحضانات التى تقوم برعاية الأطفال الرضع ودون سن المدرسة خلال الأيام المقبلة للتأكد من توافق الكثافة مع المساحة، فضلاً عن مدى تطبيقها الاشتراطات الصحية كالتهوية والنظافة والتطهير، على أن يتم إغلاق الحضانات غير المرخصة. وتوقع الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة، تزايد أعداد الإصابات من فيروس أنفلونزا الخنازير بين طلاب المدارس خلال الأسابيع المقبلة، معتبراً أن إغلاق 3 مدارس لا يعنى تأجيل الدراسة، فى الوقت الذى تزيد فيه عدد المدارس فى مصر على 50 ألف مدرسة، مؤكدا أن مصر فى نهاية الموجة الأولى من المرض والتى بدأت فى يونيو الماضى. وقال السيد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد، أمس، على هامش الاجتماع ال27 للجنة القومية لمواجهة الأزمات والكوارث، رداً على سؤال حول إمكانية تدخل القوات المسلحة لمواجهة انتشار الفيروس، إن القوات المسلحة لها مهام محددة، وتدخلها فى الشأن الداخلى له أصول عالمية متعارف عليها، مستدركا: «قد تتدخل القوات المسلحة إذا طلبنا هذا، وذلك فى حال عدم قدرة الأجهزة المدنية على القيام بمهامها المحددة». وأكد اللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، اتخاذ بعض الإجراءات للحد من خطر انتشار الوباء العالمى، أهمها توعية القيادات المحلية بخطورة المرض، والتأكيد على الاستعدادات لانتظام الدراسة بشكل جيد وفق الخطط الصحية الموضوعة والإجراءات التى يجب اتخاذها فى حال حدوث إصابات. وأعلن المحجوب فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه أحمد الشاذلى، عضو اللجنة، خلال اجتماعها، عن وضع خطة لتوفير وسائل النقل الكافية لتأمين نقل الأقنعة وعقار التاميفلو والمحاليل للمناطق المصابة والمستشفيات. وعلى صعيد متصل، أعلن الدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء، رئيس اللجنة القومية لمواجهة الأزمات، صدور قرار لرئيس الوزراء رقم 1537 لسنة 2009، بإعادة تشكيل اللجنة القومية لمواجهة الأزمات والكوارث، موضحا ًأن اللجنة سيكون عملها استشارياً فقط وليس تنفيذياً. وقال عثمان: «نحن أسيرون لثقافة مجتمعية لا تحب الحديث عن الأزمات والمصائب، وهذا لا يجب أن يمنعنا من الاستعداد للمواجهة»، مشيرا إلى أن الهدف من إعادة تشكيل اللجنة هو الارتقاء بمنظومة إدارة الأزمات فى الدولة. وينص القرار على إنشاء لجنة استشارية لإدارة الأزمات تضم فى عضويتها العلماء والخبراء المتخصصين لتقديم الدعم الفنى للجنة القومية.
