كشفت تحقيقات نيابة الأميرية برئاسة أحمد شورب أمس الأول محاولة مدرس وسائق وعاطل، بيع متحف للآثار الفرعونية وتهريبه للخارج، تبين أن المتهمين عثروا على 38 قطعة من التماثيل فى بلبيس داخل تابوت ونقلوها إلى القاهرة، وألقت أجهزة البحث بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، القبض عليهم. أضافت تحقيقات هيثم سلامة وكيل النيابة أن كلا من محمد فهمى «مدرس» وخالد عبد المنعم «سائق» ومحمد المحمدى «عاطل»، تمكنوا من إخفاء كمية كبيرة من الآثار الفرعونية داخل تابوت خشبى، ضمت 14 تمثالا من الشمع و8 تماثيل متنوعة وتمثالاً للإله حورس وآخر لسيدة و14 قطعة صغيرة الحجم ومركب من الخشب عليها صور 17 شخصا. واعترف المتهمون فى التحقيقات بأنهم حصلوا على المضبوطات من شخص يدعى أحمد يعقوب فى بلبيس بالشرقية، فأمرت النيابة بالتحفظ على المضبوطات وندب لجنة من مصلحة الآثار لتقدير قيمتها التاريخية وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكانت معلومات وصلت إلى رئيس مباحث الأميرية بالتفاصيل وأمر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة، بوضع خطة لضبط المتهمين. الذين تبين من تحريات اللواء مدير مباحث القاهرة أنهم كانوا يترددون منذ فترة على الشرقية، وأن أحد المزارعين عثر فى منزله على أحد الكنوز التى تعود إلى العصور الفرعونية، وتمكنوا من الحصول على التماثيل عن طريق الوسيط، أضافت التحريات أن المتهمين أجروا اتصالات بعدد من سماسرة تجارة الآثار واتفقوا على إنهاء الصفقة مقابل مبالغ مالية. فيما أعد العقيد مفتش المباحث كمينا وتمكن من ضبطهم. ومن جانبها أكدت لجنة هيئة الآثار أن المضبوطات تمثل قيمة تاريخية، تعود إلى العصور الفرعونية، ولا تقدر بأموال وجار اتخاذ الإجراءات القانونية لتسليم المضبوطات إلى هيئة الآثار المصرية. وقالت مصادر أمنية إن أجهزة البحث فى قطاع امن القاهرة تولى الأكمنة الحدودية اهتماما خاصا لمنع تهريب الممنوعات من القاهرة وإليها، وأضافت المصادر أنه ألقى القبض على أعداد كبيرة من مهربى المخدرات، وأن محاولات نقل القطع الاثرية تكررت عدة مرات من محافظات الصعيد وبعض مدن الدلتا، وأمر اللواء الشاعر بصرف مكافآت لعدد من ضباط المنافذ.