أفاد تقرير لوزارة حقوق الإنسان فى العراق بأن أكثر من 85 ألف شخص لقوا مصرعهم فى أعمال عنف فى هذا البلد خلال 5 سنوات، بينهم حوالى 34 ألف جثة تم العثور عليها خلال فترة 4 سنوات، فيما يعد أول إحصاء رسمى تقوم به الحكومة العراقية منذ بداية الحرب على العراق عام 2003. وأورد التقرير الدورى الشامل للوزارة حصيلة القتلى بدءاً من عام 2004 حتى 2008. وشهد عام 2006 العدد الأكبر من القتلى، مع نحو 17800 شخص سقطوا نتيجة اندلاع موجة من أعمال العنف الطائفية، إثر تفجير مرقد الإمام الحسن العسكرى فى سامراء فى فبراير من العام ذاته. ومع انحسار المد الطائفى، تراجعت أرقام القتلى إلى 6700 شخص فى 2008. ويعتبر هذا الرقم متواضعاً مقارنة بإحصاءات سابقة مثيرة للجدل، قدرت عدد القتلى بما يتراوح بين 100 ألف ونصف مليون قتيل منذ بداية غزو العراق، واعتمد الإحصاء على شهادات الوفاة الصادرة من وزارة الصحة العراقية، وهو يضم الأشخاص الذين سقطوا جراء أعمال العنف فى صفوف قوات الجيش والشرطة والمدنيين إلا أنه يستبعد القتلى فى صفوف المسلحين أو المقاتلين الأجانب. ولم يتضمن التقرير القتلى الذين سقطوا خلال الأشهر الاولى التى تلت الغزو الأمريكى للعراق، حيث لم تكن بالبلاد حكومة فاعلة فى ذلك الوقت. وفى غضون ذلك، قال مسؤولون أمنيون وطبيون إن 3 انفجارات قتلت 3 أشخاص على الأقل وأصابت 40 فى كربلاء بالعراق جنوب غربى العاصمة العراقية أمس الأول، بالقرب من ضريح الإمام الحسين، فى هجوم يندر مثله فى المدينة، فيما قدرت مصادر أخرى عدد القتلى بما يتراوح بين قتيل واحد و12 قتيلاً، واتهم قائد عمليات كربلاء العسكرية «جهات سياسية» بالوقوف خلف التفجيرات، موضحاًَ أن القوات العراقية تمكنت من اعتقال 4 متورطين.