حمل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، الدولة، مسؤولية ما يحدث في بورسعيد، مؤكدا أن حماية المواطنين وكافة الأطراف والمنشآت هي «مسؤولية الدولة»، وذلك تعليقا على الاشتباكات المستمرة في محافظتي بورسعيد والمنصورة، مشددا على أن الشعب «لن يسمح بإسقاط رأس نظام فاسد، ويسمح باستمرار بقايا النظام». وأضاف في مؤتمر صحفي، عقده الثلاثاء للإعلان عن موقف الحزب من المشاركة في انتخابات مجلس النواب، أن «دور الأمن وأجهزة الأمن التي يصرف عليها من أموالنا، أن تُحاسب وتحافظ على أمن المواطنين»، مؤكدا أنه «من غير المقبول أن البعض يقول أن ما يحدث في بورسعيد ليس من مسؤولية الدولة، فالدولة هي المسؤولة عما يحدث، والدولة هي المسؤولة عن حماية كل الأطراف داخل الدولة». وتابع «أبو الفتوح»: «غاضبين على الدماء التي أريقت في بورسعيد وغيرها، وقفنا مع أهل بورسعيد باعتباره أحد مكونات المدينة الباسلة، نحن في حالة بناء، ونفس الموقف في المنصورة ونقف معهم، آملين أن تقف الدولة وتقوم بواجبها في حماية الدولة». وانتقد رئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسي السابق، أجهزة الدولة، قائلا، «حينما أقوم بممارسة حقي في التعبير، أعتمد على أن وجود دولة وأمن ومليارات تنفق على الأمن لحماية الشعب وتأمينه»، مشيرا إلى أن «الخارج على القانون والذي يمارس العنف ضد الدولة، أيا كان مكانه يمارس عملية إجرامية يجب على الدولة تقديمه للقضاء وهو محمي، وليس ارتكابه للجريمة مبررا للاعتداء عليه». وأكد «أبو الفتوح» ضرورة «الاعتزاز بالثورة ودماء المصريين»، مؤكدا أنه «لن يستطيع أحد أن يُفقد الشعب العظيم ثقته في ثورته، وفخره بدماء الشباب، الذين ضحوا في اسقاط نظام فاسد ومستبد». وأكد «أبو الفتوح» أن «الشعب لن يسمح بإسقاط رأس نظام فاسد ويسمح باستمرار بقايا النظام ويسعي لتشويهها بكل وسائله المشروعة وغير المشروعة للعودة لسدة الحكم»، معلقا بقوله «لن نسمح بعودة النظام القديم، لا من حيث أشخاصه أو أدواته». كما أكد على أنه «ليس هناك أحد معصوم من المحاسبة، ويجب أن يعلم أي شخص مرشح أو منتخب أنه جاء لتحقيق أهداف الثورة».
