طلبت مصر من منظمة الصحة العالمية 15 مليون جرعة للمصل المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، فيما أعلن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، أن الهيئة القومية المصرية للرقابة على الأمصال واللقاحات بصدد إنشاء خط إنتاج لقاح لعدة أنواع من الأنفلونزا، من بينها الأنفلونزا الموسمية والطيور والخنازير، وذلك فى ظل مطالبات بالتعاون بين الدول الإسلامية لإنتاج الأمصال. وجدد الوزير الدعوة إلى اعتماد آلية أكثر عدلاً فى توزيع الأمصال واللقاحات، خاصة فى ظل انتشار الأوبئة، مشيراً إلى أن ظهور وباء أنفلونزا الخنازير كشف عن عيوب فى النظام الصحى العالمى، ونظام توزيع الأمصال على شعوب العالم، خاصة النامية والفقيرة، وأنه ليس من العدالة أن تتكالب الدول المتقدمة على اللقاحات دون مراعاة شعوب الدول الأخرى. وأضاف، فى كلمته أمس، خلال الاجتماع السنوى الخامس لبرنامج البنك الإسلامى للتنمية الساعى للاكتفاء الذاتى لصناعة الأمصال واللقاحات، أن الظروف التى نعيشها حالياً تدفعنا إلى استغلال المؤتمر كفرصة حقيقية للتعاون بين جميع الدول الإسلامية، منوها بأنه «لم يعد لدينا بديل آخر سوى توحيدنا». وقال الجبلى، فى الكلمة التى ألقاها بدلاً منه الدكتور عماد عزت، رئيس قطاع مكتب وزير الصحة، إن الهيئة القومية المصرية للرقابة على الأمصال واللقاحات بدأت إجراءات الاعتماد الدولى من منظمة الصحة العالمية، وأنه يتوقع الحصول عليه العام المقبل، فضلاً عن أن الهيئة بصدد إنشاء خط إنتاج لقاح الأنفلونزا الموسمية، الذى يصلح لأنواع أخرى من لقاحات الأنفلونزا. من جانبه، أكد الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة للشؤون الوقائية، أن مصر طلبت من منظمة الصحة العالمية 15 مليون جرعة من بين 300 مليون جرعة ستحصل عليها المنظمة من الشركات المنتجة للمصل المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، لإعطائها للدول النامية والفقيرة لتطعيم شعوبها. ونفى نصر كل ما يتردد عن مضاعفات وآثار جانبية للمصل، مشيراً إلى أنه قابل مؤخراً مسؤولاً صينياً أكد له أن بلاده قامت بتطعيم أكثر من 300 ألف شخص ولم تظهر عليهم أى أعراض جانبية. وذكر الدكتور محمد ربيع، رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، أن الخط الذى يتم إنشاؤه لإنتاج أمصال الأنفلونزا ستكون لعدة أنواع من الأنفلونزا، من بينها الأنفلونزا الموسمية والطيور والخنازير، مشيراً إلى أنه ينتظر أن يبدأ الإنتاج خلال عامين، مؤكداً ضرورة أن يخرج المؤتمر ببرامج وخطوات قابلة للتنفيذ.