اليوم يُختتم مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى السابع فى بيروت، الذى افتتح فى السابع من أكتوبر، وذلك بعرض الفيلم الأمريكى تصوير وود ستوك، إخراج آنج لى، وبحضور المخرج التايوانى العالمى الكبير الذى شهد العرض الأول للفيلم فى مسابقة مهرجان كان فى مايو، ورأس لجنة تحكيم مهرجان فينسيا فى سبتمبر، وتعلن فى بداية الحفل جوائز مسابقة الشرق الأوسط للأفلام الطويلة (أحسن فيلم - أحسن إخراج - أحسن سيناريو)، وجوائز مسابقة الشرق الأوسط للأفلام القصيرة «ذهبية وفضية وبرونزية». يرأس لجنة التحكيم المنتج الأمريكى الكبير توم لودى، ويشترك فيها من مصر الممثل خالد أبوالنجا، ويعرض من مصر فى مسابقة الأفلام الطويلة «بصرة» إخراج أحمد رشوان، ومن أهم أفلام المسابقة الفيلم الأمريكى «حدود السيطرة»، أحدث أفلام فنان السينما الكبير جيم جارموش. وكان المهرجان الذى أسسته وتديره الناشطة السينمائية كوليت نوفل قد شهد فى الافتتاح عرض «تيترو» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير فرنسيس فورد كوبولا الذى فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان مرتين، وبحضوره حيث استقبل استقبالاً حافلاً سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى، حيث التقى مع رئيس الجمهورية ميشيل سليمان، فى سابقة تحدث لأول مرة، وهناك ما يشبه الإجماع على أن الدورة السابعة تعتبر نقطة تحول فى تاريخ المهرجان. وليس من الغريب أن يكون فى بيروت مهرجان سينمائى كبير، فقد شهدت أول مهرجان دولى للسينما فى العالم العربى عام 1964، قبل مهرجان قرطاج 1966، ومهرجان القاهرة 1976، وبيروت هى التى قامت فى النصف الثانى من القرن العشرين الميلادى بنفس دور الإسكندرية فى النصف الأول من ذلك القرن، وهو دور المنارة التى تقود الثقافة العربية نحو الحداثة بعيدًا عن العواصم «الرسمية» لهذه الثقافة فى القاهرة ودمشق وبغداد وتونس وفاس. واللافت أن مهرجان الشرق الأوسط التاسع فى بيروت افتتح يوم الأربعاء الماضى، وفى اليوم التالى الخميس افتتح مهرجان الشرق الأوسط الثالث فى أبوظبى، وعندما وُجهت لى الدعوة للعمل كمستشار فى مهرجان أبوظبى فى دورته الأولى عام 2007 كان أول سؤال: لماذا الشرق الأوسط؟ واعترضت على هذه التسمية لسببين أولهما أن الشرق الأوسط تعبير سياسى لا علاقة له بالجغرافيا ولا التاريخ ولا الثقافة، وأن هناك مهرجانًا بنفس الاسم فى بيروت، وأن من الأفضل أن يسمى أبوظبى، ولكن قيل لى إن هذه مجرد تسمية وأن المقصود إقامة مهرجان دولى، وهذا ما كان فى دورة 2007 ودورة 2008، ولكنه مع دورة هذا العام نظم مسابقة لأفلام الشرق الأوسط، وأصبح ينافس مهرجان بيروت. [email protected]