أعلن المدير العام لوكالة الطاقة الذرية المنتهية ولايته، محمد البرادعى، أن الوكالة ستقوم بتفتيش المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم فى قم بإيران فى 25 أكتوبر الجارى. وقال البرادعى فى مؤتمر صحفى فى طهران أمس عقده بمشاركة على أكبر صالحى، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، إن علاقات إيران مع الغرب تتحرك من «التآمر» إلى «التعاون» وأن النزاع النووى يمكن حله عبر الدبلوماسية. واستطرد قائلاً: «من المهم بالنسبة لنا أن يكون هناك تعاون شامل بشأن المنشأة فى قم. كان هناك حوار وأجرينا محادثات بخصوص توضيح وضع المنشأة فى قم وهى منشأة تجريبية للتخصيب»، مضيفاً أن إيران كان عليها إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما قررت بناء تلك المنشأة. وعلى صعيد آخر، أعلن البرادعى أن الوكالة الدولية لا تملك دليلاً ملموساً على أن إيران تريد تصنيع قنبلة نووية ولكن تشعر بالقلق. وكانت صحف غربية ذكرت أن طهران «لديها معلومات كافية تمكنها من تصميم وصنع قنبلة نووية كاملة وقابلة للتشغيل». وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مسؤولين أوروبيين رفيعى المستوى شرحوا النتائج التى توصل إليها تقرير تم تقديمه للوكالة وجار مراجعته لكنه «ليس جاهزاً للنشر كوثيقة رسمية بعد». وذكرت الصحيفة أن التقرير الذى يحمل عنوان «الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووى» وصف برنامجاً معقداً أدارته وزارة الدفاع الإيرانية استهدف «صنع شحنة نووية يحملها نظام الصواريخ شهاب 3». وقال التقرير إن البرنامج الإيرانى بدأ عام 2002، ورجح أن «الإيرانيين أجروا أبحاثاً واسعة واختبارات لأسلحة نووية مثالية مثل صنع مفجرات عالية القدرة الكهربية وتصميم الرؤوس النووية» لكن الصحيفة لم تقل إلى أى مدى وصل تقدم إيران فى هذا الشأن. وفى غضون ذلك، أشار تقرير نشرته صحيفة «تايمز» البريطانية فى عددها الصادر أمس إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سلم روسيا قائمة بأسماء علماء روس يعتقد الإسرائيليون أنهم ساعدوا إيران فى تطوير رأس نووية. وأضاف التقرير أن تسليم القائمة تم خلال الزيارة السرية التى قام بها نتنياهو لموسكو الشهر الماضى. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من وزير الدفاع الروسى قوله الأسبوع الماضى: «لقد سمعنا أن نتنياهو جاء ومعه قائمة ودليل دامغ يظهر أن روساً يساعدون الإيرانيين لتطوير قنبلة».
