قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس اللجنة الاستشارية لمشروع تنمية محور قناة السويس، إن قناة السويس لا يمكن بيعها كما يردد البعض، ولكن المناطق المحيطة بها يمكن الانتفاع منها لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري. وأضاف أن مصر تحتل المركز ال 92 بين دول العالم، فيما يخص الخدمات المعاونة «اللوجيستيات»، في حين تحتل السعودية المركز ال،27 وتأتي اسرائيل في المركز ال28، والبحرين ال،30 وقطر ال32. وأضاف «شرف»، خلال لقائه بأعضاء غرفة التجارة الأمريكية برئاسة جمال محرم، الأربعاء، أن موقع مصر وتاريخها يتيح لها أن تصبح من أفضل ثلاث دول في التجارة العالمية، ومشروع التنمية يجب أن يبدأ دون تأخير لتعظيم العائد الاقتصادي منه، مشيرا إلى أن المشروع واجهه عقبات ولكن يمكن التغلب عليها. وأشار «شرف»، إلى أن مشروع تنمية قناة السويس سيكون له تأثير إيجابي على المناخ الاستثماري في مصر، كما أن الانتهاء من المشروع سيعمل على خلق ثقافة ومجتمعات جديدة في مدن القناة وسيناء، لافتًا إلى أنه إذا تمكن المشروع من الاستفادة من حجم التجارة التي تمر إلى القناة بنسبة 30%، سيعمل على توفير ما يصل إلى 40 مليار دولار، من خلال القيمة المضافة التي ستوفرها الخدمات اللوجستية المعاونة. وقال إن حجم البضائع التي تمر من قناة السويس، تقدر بما يتراوح ما بين 1.5 و1.8 تريليون دولار، مشيرًا إلى أن كل حاوية تمر توفر قيمة مضافة تتراوح ما بين 1050 و200 دولار، وهو رقم ضعيف إذا قورن بالقيمة المضافة لكل حاوية في أوروبا، والتي تزيد عن ثلاثة آلاف دولار للحاوية الواحدة. وأكد «شرف» أن مصر ليس لديها ميناء دولي بالمعنى المعروف، رغم تمتعها بموقع فريد يتوسط العالم، مشيرا إلى أن تراجع مصر في مؤشر القدرة على جذب استثمارات جديدة إلى المركز ال93, يرجع إلى تراجع الأمن والاستقرار وليس بسبب قواعد الاستثمار وتشريعاته، وأضاف شرف أن أهم عامل لتحديد مكان الاستثمار في العالم هو إمكانية الوصول للعملاء والأسواق.