لم تمنع الأمطار الغزيرة ولا الحواجز الأمنية المكثفة مئات الدنماركيين والأجانب من التجمع فى المنطقة المحيطة بالبرلمان الدنماركى بالعاصمة كوبنهاجن لرؤية الرئيس الأمريكى باراك أوباما والترحيب به خلال لقائه أمس ورئيس الوزراء الدنماركى لارس راسموسن بعد حضور المؤتمر الصحفى الذى عرض خلاله الوفد الأمريكى استضافة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2016 فى مدينة شيكاغو. وتعهد أوباما بأن تجعل الولاياتالمتحدة العالم فخورًا إذا تم اختيار شيكاغو لاستضافة أولمبياد 2016، وقال فى كلمته أمس، إن الولاياتالمتحدة متلهفة ومستعدة لكى تنال ثقة التنظيم. فى الوقت نفسه، حرص نشطاء السلام الداعون إلى وقف الحروب فى العراق وأفغانستان، على التواجد أمام مقر البرلمان ورفع أعلام ولافتات مناهضة للحرب، ولم تنس بعض الفتيات الدنماركيات أن يرفعن لافتات الإعجاب الشديد بأوباما. وقبل ساعات قليلة من عملية التصويت لاختيار المدينة المنظمة لأولمبياد 2016، كانت المؤشرات توحى بأن مدينتى ريو دى جانيرو البرازيلية وشيكاغو الأمريكية هما الأوفر حظًا للفوز بحق التنظيم على حساب العاصمتين الإسبانية مدريد واليابانية طوكيو وذلك قبل أقل من 24 ساعة على قرار اللجنة الأوليمبية الدولية بشأن حسم الصراع الدائر بين المدن الأربع. كانت ميشيل أوباما السيدة الأولى للولايات المتحدة وزوجة الرئيس الأمريكى باراك أوباما آخر الشخصيات المرموقة التى وصلت إلى دار الأوبرا الدنماركية أمس الأول، ونجحت فى خطف الأضواء إليها بمجرد وصولها بثوب ذى لون ذهبى، لتبدأ بعد ذلك حفل الافتتاح وهى تجلس إلى جوار المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفرى. كان على رأس باقى الشخصيات المرموقة التى حضرت الافتتاح أيضًا العاهل الإسبانى الملك خوان كارلوس وقرينته الملكة صوفيا ورئيس الوزراء الإسبانى خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو والرئيس البرازيلى لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. وبعد انتهاء اجتماعات الجمعية العمومية تُستأنف اجتماعات مجلس اللجنة الأوليمبية فى 7 أكتوبر الجارى وتمتد إلى 3 أيام، حيث ينتظر إعادة انتخاب روج رئيسًا للجنة بينما تناقش اللجنة أيضًا إمكانية إدراج رياضتى الرجبى والجولف ضمن ألعاب أولمبياد 2016.