أكد خبراء أن موسم الأقطان خلال العام الجارى سيشهد انخفاضا فى أسعارها بنحو 30% عن العام الماضى، مطالبين بضرورة إسراع وزارة الزراعة فى إصدار أسعار الضمان التى أعلنت عنها منذ شهر ولم تصدرها حتى الآن، لضبط الأسعار فى السوق المحلية، بين المحالج التابعة لوزارة الزراعة وشركات حلج وتصدير الأقطان التابعة للقطاع الخاص. قال فاروق عبيد، رئيس الشركة المتحدة لتصدير الأقطان: «إن السوق المحلية للأقطان لا تزال فى انتظار الأسعار التى ستقرها الوزارة»، مشيرا إلى أن تلك الأسعار تمثل الحد الأدنى لتوريد الأقطان من المنتجين للمحالج الحكومية، على أن يحصل المنتج (الفلاح) على 80% من قيمة التوريد من بنك التنمية والائتمان الزراعى خلال شهر وإذا كان السعر الذى قام بتوريده أقل من السوق المحلية يقوم برد ما حصل عليه ويأخذ كمياته مرة أخرى، وتحدد أسعار القطن حسب ما يتم إخضاعه لعمليات الفرز». وانتقد عبيد تأخر إعلان الوزارة أسعار ضمان القطن، التى كان من المفروض أن تعلن عنها منذ ثلاثة شهور، قبل بداية موسم الحصاد، الذى بدأ بالفعل وما زالت تلك القرارات حبيسة الأدراج، مشيرا إلى أن الأسعار لابد أن تكون متفقة مع الأسعار العالمية، التى تمكن المحالج من تصديرها وليس كما يعتقد عدد كبير من المنتجين أنها ستكون أعلى سعرا من الأسواق العالمية. وحول توجه الشركات بعد صدور أسعار الضمان، أشار عبيد إلى أن الشركات لن تحدد سعرا أعلى مما هو معمول به فى البورصات العالمية حيث ينخفض سعر القطن عالميا عن العام الماضى بشكل كبير، متوقعا زيادة التصدير خلال الفترة المقبلة عن العام الماضى بسبب انخفاض أسعاره عالميا. من جانبه قال مصدر مسؤول باتحاد مصدرى الأقطان، إنه تردد مؤخرا داخل سوق الأقطان المصرية اتجاه وزارة الزراعة لتحديد أسعار ضمان تصل إلى 650 جنيها لنوع جيزة 86 و680 جنيها لجيزة 88، مشيرا إلى أنه يتم التعامل على أسعار تتراوح بين 600 و630 جنيها للقنطار حاليا فى السوق بين المنتجين وأصحاب الشركات التابعة للقطاع الخاص مقارنة بحوالى 900 جنيه للقنطار من نفس الفترة من العام الماضى الذى ما زال يتم على كميات بسيطة حيث ينتظر المنتجون أسعار الضمان التى سيتم الإعلان عنها. وبلغ إجمالى صادرات الشركات المصرية للأقطان خلال الأسبوع الثالث من الموسم التصديرى الجارى حوالى 2079 طنا من الأقطان بقيمة وصلت إلى نحو 5.3 مليون دولار، واستحوذت شركة ألكان على المركز الأول بنصيب يصل إلى 788 طنا ثم شركة النيل الحديثة بحوالى 667 طنا وشركة المساهمة المصرية قامت بتصدير 400 طن وقامت شركة نوسكو بتصدير 200 طن، وكانت أهم الدول المستوردة للأقطان المصرية سويسرا بواقع 600 طن ثم الصين بواقع 575 طنا. وقال مصدر مسؤول باتحاد مصدرى الأقطان بالإسكندرية، طلب عدم نشر اسمه، إن الكميات التى تقوم بتصديرها الشركات حاليا كلها تُعَد من المخزون الموجود لديها من العام الماضى، مشيرا إلى أنه بالرغم من دخول مصر فى الموسم الجديد فإنه ما زال هناك تخوف لدى المنتجين من بيع محصولهم فى السوق الحرة لشركات القطاع الخاص.