قال علي العريض، رئيس الوزراء التونسي المكلف، وهو أيضا وزير الداخلية، الثلاثاء، إن الشرطة تعرفت على قاتل شكري بلعيد، الذي فجر اغتياله، في وقت سابق من فبراير، موجة احتجاجات في أرجاء البلاد، مضيفا أنه متشدد إسلامي، وتجري ملاحقته من قبل الشرطة. وتابع في مؤتمر صحفي: «اعتقلنا 4 أشخاص، هم من التيار السلفي المتشدد، أما القاتل الرئيسي وهو متشدد ديني أيضا فتعرفنا عليه وهو فار الآن وتجري ملاحقته». وقال «العريض»: «تحديد هوية قاتلي (بلعيد) يعزز ثقة التونسيين في القضاء وفي حياد الأمن»، وذكر أن هناك شخصا معتقلا، قال أنه رافق قاتل شكري بلعيد. وأضاف: «المجموعة المتشددة دينيا راقبت بيت (شكري) ومسرح الجريمة باستمرار قبل أيام من قتله». ونفى وزير الداخلية تورط أي جهة أجنبية أو بلد أجنبي في قتل «بلعيد». وأدى اغتيال السياسي اليساري إلى احتجاجات في الشوارع ليكشف عن فجوة عميقة بين حكام تونس الإسلاميين ومعارضيهم الليبراليين والعلمانيين. وقالت بسمة بلعيد، أرملة شكري أنها تريد معرفة من أمر باغتيال زوجها. وأضافت: «من الجيد معرفة من قتل لكن من المهم جدا معرفة من اصدر الاوامر لانها جريمة منظمة جدا». وعقب اغتيال «بلعيد»، وهو أول اغتيال سياسي في البلاد، استقال حمادي الجبالي رئيس الوزراء من منصبه بعد أن فشل في تكوين حكومة غير حزبية. واختار حزب حركة النهضة علي العريض، وزير الداخلية، ليحل محل «الجبالي». وتتهم المعارضة العلمانية حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة بأنها متساهلة مع عنف جماعات دينية متشددة ضد معارضين، وهاجم متشددون في الأشهر الماضية، قاعات للسينما وبائعين للمشروبات الكحولية، وهاجموا سفارة الولاياتالمتحدة في سبتمبرالماضي احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد الذي أنتج في الولاياتالمتحدة.