■ شكراً لكل الأعزاء الذين بادروا إلى دعم متحف الهولوكست الفلسطينى بحضورهم معرض (لاجئون إلى الذاكرة)، الذى افتتح الإثنين الماضى بقاعة النهر بساقية الصاوى بالزمالك، وتم الاحتفال به أمس فى تجمع إعلامى وشعبى مشرف، يشكل دليلاً إضافياً بأن الشعب المصرى لن يستسلم أبدا لمحاولات تغييب ذاكرته المقاومة للتطبيع مع إسرائيل، المعرض سيستمر حتى الثلاثاء 19 أبريل لمن لا يزال يرغب فى حضوره. أما بالنسبة لمئات القراء الذين أرسلوا يسألوننى عن رابط المتحف على شبكة الإنترنت فأعتذر لهم عن التأخر فى الرد، لأننى فضلت أن أنشره هنا لكى تعم الفائدة : palestinianholocaust.net وللجميع منى محبة بحجم الفضاء الافتراضى. ■ بعد أن انتشرت حكاية اعتماد الصحف على أخبار مواقع الإنترنت أنفى بشدة مانشره موقع إنترنت ذائع الانتشار برغم عبطه، عن قيامى برفع دعوى على اللامع عمرو الليثى، لأنه اختار لبرنامجه الجديد على قناة دريم اسم فيلمى «واحد من الناس»، لو سألنى الذى كتب الخبر لقلت له إن عمرو الليثى اتصل بى بكل ذوق وشياكة ليستأذننى فى اتخاذ اسم الفيلم عنواناً لبرنامجه، وأنا لم أتردد فى الموافقة، ليس فقط للمودة التى تربطنى به، ولكن لأننى شعرت بالإطراء الشديد واعتبرت طلبه نجاحاً إضافياً لفيلمى، والآن بعد أن شاهدت عدة حلقات من البرنامج أشعر بالفخر بهذا البرنامج ومقدمه ومعديه ومخرجه وكل العاملين فيه، لكن فخرى يفسده الشعور بالأسى لما نشاهده كل أسبوع من تقارير مأساوية تفضح أكذوبة أزهى عصور الإنجازات. ■ بصراحة لم أستطع أن أبلع كيف غضب البعض مما قاله الكاتب الكبير أنيس منصور عن وجود أصول فرنسية لبعض أهالى المنصورة، ومطالبتهم بإزالة تمثاله المقام فى المنصورة وتوجيه أفظع الاتهامات إليه، بينما لم يغضب أحد عندما أشرت إلى الإهانة الجماعية التى وجهها للشعب المصرى فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط السعودية، وقام بإعادة نشرها، متحدياً، فى مقاله اليومى بالأهرام قبل أسبوعين، متفاخراً بأن الرئيس عبدالناصر عاقبه على تلك الإهانة، وكأنه كتب شيئاً مشرفاً أو يدعو للفخر، بالمناسبة لست من أنصار مقاطعة أحد أو تجريحه أو اتهامه بالخيانة وما إلى ذلك من الأساليب المتخلفة فى التعامل مع الرأى أيا كان شطط ذلك الرأى أو تجاوزه، لكن «مواقف» أنيس منصور مفهومة بالنسبة لى، لأنها تتسق مع مشواره ككاتب عدمى لا منتمى ولا مكترث، أما الذى لن أفهمه فهو كيف يغضب بعض الناس عندما يتم تذكيرهم بأنهم شعب ينتمى إلى أعراق متعددة ولا يغضبون عندما يوصفون بأنهم شعب من الحمير. ■ استغرب البعض أننى لم أواصل حملتى التى طالبت فيها بمقاطعة مجلة الأهرام الرياضى، التى أصر رئيس تحريرها المستجد الناقد عصام عبدالمنعم، على إلغاء المساحة الرمزية لعمنا محمود السعدنى، التى حرص مؤسس المجلة الأستاذ إبراهيم حجازى على بقائها خلال سنوات مرض عمنا السعدنى تقديراً لمقامه وحرصاً على تواصله مع قرائه، برغم أن صديقنا الدكتور ياسر أيوب وعدنى هاتفياً بأن المساحة ستعود فورا، وبرغم ما ثبت للجميع من كذب ما نسبوه إلى الأستاذ أكرم السعدنى أنه طلب إلغاء مساحة والده، وهو مانفاه أكرم بحسم على صفحات المصرى اليوم، يبدو أن الكلمة فى الأهرام الرياضى ليست للدكتور ياسر وغيره من أهل الذوق والمفهومية، بل للذين يتصورون أن نجاحهم قائم على تجاهل الأصول فى زمن بيع الأصول، لن أكتب بعد اليوم فى هذا الموضوع حرفاً، ليس زهقاً منه بل لأننى أدرك أن الذى سيبقى ويعيش فى وجدان الناس فى نهاية المطاف هو محمود السعدنى، أما الأخ عصام عبدالمنعم فلن يبقى إلا فى وجدان من يعولهم، حفظه الله لهم. ■ فى مصر مسؤولون محترمون يحترمون آراء الناس فى أعمالهم، حتى لو أغضبتهم هذه الآراء وشعروا أنها لا تقدر مجهودهم، من هؤلاء اللواء عصام عبدالهادى، رئيس شركة مصر للصوت والضوء، الذى سارع صباح الثلاثاء الماضى للتعليق هاتفياً ثم كتابة على رسالة الدكتور محسن أحمد حول إضاءة قلعة صلاح الدين، مؤكداً أن الإضاءة التى وصفناها بالقبح لم تكن سوى تجارب غير مكتملة، وأنه تم الاستقرار على أن تضاء القلعة بنفس إضاءة شارع المعز لدين الله التى نالت ثناء الجميع، وذلك بتوجيه من الوزير فاروق حسنى، وهى الإضاءة التى نفذتها الشركة مع كبرى شركات الإضاءة الإيطالية المتخصصة وتحت إشراف فنان السينما العظيم صلاح مرعى، مستشار وزير الثقافة، مؤكدا أن الإضاءة قامت بها الشركة التابعة للقطاع العام ودون وجود أى شركة خاصة، واعداً بوضع ملاحظات الدكتور محسن أحمد فى الاعتبار ودراستها فى القريب العاجل. شكراً لهذا المسؤول المحترم على سرعة رده وغيرته على عمله، لكننى أستغرب أنه لم يعلق أحد من مسؤولى وزارة الثقافة على ما أشرت إليه حول شائعة تأجير جزء من القلعة بنظام الانتفاع، وأرجو أن يكون عدم ردهم إهمالا أو ألاطة وليس إقراراً بصحة الشائعة الكارثية. * يستقبل الكاتب بلال فضل تعليقاتكم على مقالاته عبر بريده الإلكترونى الخاص. [email protected]