أقام بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، أمس، أكبر قداس له منذ وصوله إلى الأرض المقدسة قبل 7 أيام، بجبل القفزة فى الناصرة بالجليل، بحضور حوالى 40 ألف شخص، حسبما ذكرت الشرطة الإسرائيلية. جاء ذلك قبل لقاء بنديكت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم توجهه بعده لزيارة قاعة كنيسة البشارة، وأقام صلاة فى مغارة البشارة داخل الكنيسة بحضور حوالى 500 من المصلين، وفى المساء احتفل بصلاة الغروب مع الأساقفة والكهنة والحركات الكنسية والرعوية فى الجليل بحضور ألفى شخص. كان البابا، فى الخطب التى ألقاها منذ وصوله إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، أكد دعوته لإقامة دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل وهو ما تؤيده الدول العربية والغربية، إلا أن نتنياهو أحجم حتى الآن عن الإقرار بهذا الهدف. كما حث بنديكت، وهو أول بابا يشاهد الجدار العازل، الفلسطينيين والإسرائيليين على كسر حالة الجمود التى تسيطر على جهود السلام حتى يمكن إزالة الجدار الذى بنته إسرائيل حول وفى عمق أراضى الضفة الغربية. وفى القدس، جازفت الفلسطينية المقدسية فادية زرينه كشاناتو - 29 عاما - أمس الأول، بحياتها عندما اخترقت صفوف قوات الأمن الإسرائيلية، وألقت برسالة داخل سيارة بابا الفاتيكان لدى وصول موكبه إلى سفح جبل الزيتون فى القدسالشرقية، تشرح فيها معاناتها جراء قيام السلطات الإسرائيلية بسحب إقامتها من القدس التى ولدت وتعيش فيها، بحجة أسباب أمنية. فيما قال مصدر فى جهاز البروتوكول الفلسطينى إن هناك نحو 43 رسالة عند البروتوكول الفلسطينى مقدمة من مسيحيين مقدسيين ستسلم إلى بروتوكول البابا. وينهى البابا زيارته للأراضى المقدسة اليوم الجمعة بزيارة لكنيسة القيامة فى القدس ثم يعود إلى روما فى وقت لاحق.