صحيفة «الجارديان» البريطانية قالت إن حرمان الحكومة المصرية للشباب من ممارسة المعارضة دفعه للتمرد فى كل مكان، وإن هناك أكثر من 700 ألف خريج جامعى فى العام يتزاحمون على 200 ألف فرصة عمل سنوياً، مستدلة بظاهرة «الإيموز» كأحد أشكال التعبير عن هذا التمرد مهما اختلف شكله. وأرجعت الصحيفة، نشأة هذه الظاهرة إلى الثقافة الاستهلاكية السائدة، إذ يعجز المراهقون عن تلبية تطلعاتهم بالشراء، فضلاً عن الإحباط وانعدام الفرص والغضب من الدولة التى حرمتهم من الحقوق السياسية والاقتصادية. وأشارت إلى أن النظام المصرى استخدم ما سمته كراهية المجتمع المصرى لشباب مثل «الإيموز» المراهقين، ممن يرتدون «ملابس الجينز الضيقة» ك«كبش فداء» لصرف الانتباه عن القلق السياسى الداخلى، موضحة أن السلطات المصرية لم تتعامل مع هذه الظاهرة بأى عقلانية بل بحالة من الفزع، فاستدعت الأجهزة الأمنية لتعتقل المشتبه فيهم. ونبهت الصحيفة إلى أن ظاهرة «الإيموز» فى مصر ليست فريدة من نوعها، مشيرة إلى أن هناك عدداً من الحركات الشبابية الاجتماعية الغريبة ظهرت فى مختلف دول العالم أشبه ب«الإيموز» مثل حركة «مرتدى المنتجات الجلدية» فى فرنسا فى الستينيات.
