تجولنا بمحطة برلين، وأخذنا الحديث مع المهندس المصرى العالمى هانى عازر وامتد لمراحل حياته التى قادته لتحقيق نجاحات باتت حديث ألمانيا كلها ومبعث فخرها، وأصبحت تُدرس فى العالم ويُستعان به للتعريف بها. يقول لك: «أنا مصرى الهوى والنزعة، ومازلت أعيش على منجم ذكرياتى فى مصر». ويكرر عليك بين الحين والآخر ذكرياته، موضحا أنه ينتمى لأسرة لم تكن «ميسورة» ولكن «مستورة». يفسر معادلته بين صعوبة العودة لمصر والعيش فيها رغم ارتباطه بها ب«حبل سرى»، وصعوبة البقاء فى بلد مثل ألمانيا نجح واشتهر به، لكنه يظل به مصرياً عربياً أسمر اللون. تشعر أثناء حديثه بعدم تصديقه مرور كل هذه السنوات، وهو الذى لم يكن من بين طموحاته السفر والاغتراب عن مصر. يعيش وصورة والده أمام عينيه يحادثه متسائلاً: «هل تعرف ما حققه هانى يا عم حلمى؟». يصر على الاحتفاظ بتقاليد الحياة فى مصر، وفى مقدمتها شرب الشاى الثقيل المغلى رافضاً «أبو فتلة». وهكذا، واصلنا الحوار مع المهندس هانى عازر فى برلين..