تظاهر العشرات من أهالى حى طوسون بالإسكندرية أمس، أمام مبنى مجلس الشعب ورئاسة مجلس الوزراء، احتجاجاً على استمرار طردهم من منازلهم، بعد صدور قرار من محافظ الإسكندرية فى يونيو 2008، بهدم تلك المنازل، وتعيين شركة حراسة خاصة عليها، لمنع الأهالى من العودة إليها. وخلال الوقفة أمام مجلس الوزراء، صعد محامى المتظاهرين لمقابلة مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، وعرض عليه مشكلة الأهالى، ووعده مدير مكتب نظيف بالنظر فى المشكلة، وإصدار قرار من رئاسة الوزراء بشأنها خلال الأسبوعين المقبلين. قالت انتصار عابدين، إحدى المتظاهرات: «لا يعرف الأهالى إلى أين يذهبون لحل مشكلتهم، فالأرض المتنازع عليها تابعة لهيئة الاستصلاح الزراعى، وقام الأهالى بشرائها من مزارعين بعقود إيجار، وليست ملكية». وأضافت «أن الأهالى عرضوا على وزارة الزراعة شراء تلك الأراضى مرة أخرى، للعودة إلى منازلهم التى تم هدمها»، مشيرة إلى أنهم «لا يملكون أماكن أخرى للعيش بها، ورغم موافقة وزارة الزراعة على ذلك، فإن المحافظة مازالت تفرض حراسة على الأراضى». وتابعت «ذهبنا إلى رئاسة الوزارة منذ ما يقرب من شهرين ونصف الشهر، ووعدتنا بحل المشكلة، ومن بعدها قابلنا اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، فى مكتبه منذ شهرين، ورغم وعده لنا بالحل فإن الوضع استمر كما هو». وأكدت أن الأهالى حصلوا على حكمين قضائيين بوقف هدم منازلهم، لكن المحافظة تجاهلت الحكمين، لافتة إلى أن الأهالى يواجهون كارثة وبائية، حيث إن أغلبهم يعيشون فى شقق مفروشة غير آدمية، ويصل العدد فى الشقة الواحدة إلى 10 أفراد. ورفع المتظاهرون خلال وقفتهم الاحتجاجية، لافتات كتبوا عليها «طوسون»، «لا لتشريد أهالى وأطفال طوسون»، «لا تقربوا مال اليتيم إلا بالحق»، و«يتامى أرض طوسون تم تدميرهم وتشريدهم وتدمير منازلهم وسلب أموالهم»، وهتفوا «طوسون طوسون دمروها»، «طوسون طوسون تستغيث»، «إسكندرية تستغيث هدوا بيوتنا وشردونا، طوسون طوسون دمروها».