اعتبر الإسبانى فرناندو توريس مهاجم فريق ليفربول أن الدورى الإنجليزى الممتاز يتفوق على الدورى فى بلاده «الليجا» من النواحى المتعلقة بطبيعة المسابقة، بغض النظر عن الأسماء التى تلعب فى أى من البطولتين. وقال توريس فى تصريحات لوكالة (برس أسوسييشن) البريطانية «إذا تحدثنا عن المسابقة ذاتها، فالدورى الإنجليزى أفضل من ناحية التنظيم وامتلاء المدرجات بالمشجعين فى كل المباريات». وتابع «لقد لعبت من قبل فى الدورى الإسبانى، ويمكننى القول بكل أمانة أن الدورى الإنجليزى مسابقة أفضل». ومن جهة أخرى، اعترف توريس بأن فريقه بحاجة للفوز بالدورى بعد مرور 20 عاما على آخر تتويج للفريق فى المسابقة، مشيرا إلى أنه وزملاءه استعادوا الثقة بعد البداية المهتزة للموسم الحالى. كان توريس قد قدم كتابه الأول «توريس النينو» والذى يروى فيه قصة حياته مع كرة القدم. وأكد توريس أنه لم يصدق تلقيه قبل عامين مكالمة من مواطنه رفائيل بانتى المدير الفنى لفريق ليفربول الإنجليزى كى يضمه إلى صفوف النادى الأحمر، حيث اعتقد أنها مجرد مزحة. وروى توريس لصحيفة « ميرور» البريطانية أنه تلقى يوما ثلاث مكالمات من رقم يتصل من إنجلترا، إلا أنه فضل عدم الرد على أى منها، حيث لا يجيب إلا المكالمات الواردة من أرقام يعرفها. إلا أن الفضول لعب دوره مع توريس الذى اتصل بالرقم المجهول، فلم يجبه أحد، ثم انتظر قليلا حتى عاود نفس الرقم الاتصال ليجد من يسأله بالإسبانية «أهلا فرناندو، هل تعرف من أنا؟». ولم يصدق توريس فى بداية الأمر أن المتصل هو بانتى، خاصة أنه لم يسبق له الحديث مع المدرب من قبل، مما حال دون التحقق من صحة المكالمة. وتحدث بانتى طيلة المكالمة عن خططه لضم اللاعب الذى كان يقدم ردودا مقتضبة، مطالبا المدرب بالتحدث مع إدارة فريق أتلتيكو مدريد الإسبانى الذى كان يلعب له وقتها. وأوضح توريس أنه قال لزوجته أولايا ضاحكا قبل الاتصال بالرقم الإنجليزى المجهول «لعله بانتى يريد ضمى»، حيث أصاب تخمينه الذى كان يستبعد تحققه. وانضم توريس (25 عاماً) إلى ليفربول صيف 2007 مقابل 36 مليون يورو، بجانب تنازل النادى الأحمر عن الجناح الإسبانى لويس جارسيا لصالح أتلتيكو. وشارك توريس حتى الآن فى 62 مباراة بالدورى الإنجليزى مع ليفربول سجل خلالها 41 هدفا، منها 24 هدفا فى الموسم الأول.