يعقد المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمونديال الشباب، جلسة مع اللجنة المنظمة برئاسة هانى أبوريدة لوضع الترتيبات النهائية لانطلاق البطولة يوم 24 سبتمبر الحالى قبل إجراء بروفة الافتتاح. ناقش صقر مع اللجنة خلال الاجتماع كيفية التوصل إلى حلول للأزمات الثلاث التى تواجهها قبل انطلاق البطولة، وفى مقدمتها أزمة بث المباريات على التليفزيون المصرى «أرضياً» بعد أن هددت شركة راديو وتليفزيون العرب بمنع التليفزيون من النقل، واشترطت سداد أربعة ملايين دولار للشركة المسؤولة عن النقل، وتعهد صقر بإنهاء الأزمة مع أنس الفقى، وزير الإعلام، فيما تتمثل المشكلة الثانية فى عدم وجود رعاة للبطولة بعد أن فضلت شركات الإعلان صرف أموالها على المسلسلات والبرامج التليفزيونية خلال شهر رمضان. ووفقاً لمصدر مسؤول باللجنة المنظمة، فإن الجهة الوحيدة الراعية للبطولة حتى الآن هى وزارة السياحة، مشيراً إلى أن مسؤولى اللجنة لم يتمكنوا من التعاقد مع أى شركات أخرى لتفضيلها برامج رمضان. وتكمن المشكلة الثالثة فى ضعف الدعاية والترويج للبطولة، وعلمت «المصرى اليوم» أن حسن صقر طالب بضرورة زيادة حجم الدعاية للبطولة سواء فى التليفزيون المصرى أو القنوات الفضائية، والميادين العامة وشوارع القاهرة. يأتى هذا فى الوقت الذى اشتكت فيه اللجنة من قلة الدعاية على الطريق المؤدى إلى استاد السلام، وطالبت بضرورة تعليق لافتات حتى تتمكن الجاليات المختلفة من التوجه إلى الاستاد بسهولة لحضور المباريات، كما تبحث اللجنة تركيب بعض «التكييفات» فى استاد السويس حتى يتمكن من استقبال الفرق والحكام ومندوبى لجنة المسابقات ب«فيفا». من جهة أخرى أبدى مسؤولو اللجنة المنظمة لمجموعة بورسعيد استياءهم من تصرف مجلس إدارة النادى المصرى برئاسة كامل أبوعلى لإصراره على تنظيم مباراة فريقه مع الأهلى السابقة فى الجولة الخامسة بالدورى الممتاز وعدم السماح لأى مسؤول باللجنة بالتدخل فى التنظيم، وكان أعضاء اللجنة قد اقترحوا التدخل فى التنظيم حتى لا تحدث أى مشاكل فى الاستاد تؤثر سلباً، خصوصاً أن الاستاد سيستقبل مباريات المجموعة الرابعة، وقال مسؤول باللجنة إن مسؤولى النادى المصرى لم يعرضوا علينا التنظيم وأصروا على القيام بذلك دون تدخل من أى فرد فى اللجنة، ومن ثم فإننا لسنا مسؤولين عن أى مشكلة قد تحدث به قبل انطلاق البطولة. وأكد المهندس خالد عبدالعزيز، مدير البطولة، أن اللجنة أنهت استعداداتها لحفل الافتتاح الذى سيعتمد على الإبهار والمؤثرات الصوتية، فضلاً عن إنهاء جميع الإجراءات لاستقبال المنتخبات المشاركة فى البطولة. كانت منتخبات فنزويلا ونيجيريا وتاهيتى والكاميرون قد وصلت، أمس الأول، مشيراً إلى أن بقية المنتخبات ستصل غداً «الأحد»، فيما يصل منتخب البرازيل يوم «الاثنين» المقبل وسط إجراءات خاصة، وقال خالد عبدالعزيز إن نجاح المنتخب الوطنى فى البطولة سيكون المعيار الأساسى للنجاح، واستشهد على ذلك ببطولة العالم لليد، وقال إن الجماهير لم تهتم بالبطولة فى أول مباراة التى حضرها 200 فرد فقط، ولكن زاد الحضور بسبب النتائج الجيدة لمنتخب اليد للشباب حتى وصل عدد الحضور إلى 30 ألف متفرج.