أشعل فاروق حسنى، وزير الثقافة، أمس معركة التربيطات، للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو، فى الجولة الأولى من الانتخابات التى تجرى فى السادسة والنصف مساء اليوم، ويحتاج فيها إلى 30 صوتاً على الأقل لتحقيق الفوز. وقالت مصادر داخل اليونسكو إن وزير الثقافة والوفد المرافق له بدأوا «التربيطات» بمفاوضات مكثفة مع بعض المرشحين، الذين ليس لديهم فرص للفوز للحصول على أصواتهم وأصوات الدول التى تؤيدهم، مقابل منحهم بعض المناصب داخل المنظمة، موضحة أن المفاوضات تتم مع الدول الأفريقية، ودول أمريكا اللاتينية، «لإقناعهم بعدم وجود فرص كبيرة لمرشحى بنين وتنزانيا والإكوادور». وأضافت أن هناك أصواتاً غير متوقعة بدأت فى الإعلان عن تأييدها للمرشح المصرى، مثل لوكسمبورج، وهناك «إحساس لدى الوفد المصرى المرافق لحسنى بإمكانية حسم الانتخابات من الجولة الأولى والفوز بالمنصب الدولى». وإذا لم يحصل أى من المرشحين على الأغلبية +1 أى 30 صوتاً من 58 هم عدد أعضاء المجلس التنفيذى ، يتم إجراء 4 جولات أخرى، على أن تكون الجولة الخامسة بين أكثر اثنين حصولاً على الأصوات. وعلمت «المصرى اليوم» أن فرنسا قررت تأييد وزير الثقافة فى الانتخابات. وقال مصدر فى قصر الإليزيه إن «فرنسا أصدرت توجيهات صريحة لسفيرتها فى المنظمة كرستين كولان بأن يكون التصويت للمرشح المصرى فى كل الجولات». وأضاف المصدر أنه عقب إلقاء وزير الثقافة خطابه أمام أعضاء المجلس التنفيذى لليونسكو أمس الأول باللغة الفرنسية، وأدائه «المبهر» فى الرد على الأسئلة، قالت السفيرة الفرنسية فى اليونسكو: «فاروق حسنى بهذا الخطاب الراقى كان خير دفاع عن اللغة الفرنسية». من جانبه، قال محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب وعضو الوفد المرافق لوزير الثقافة للتليفزيون الفرنسى، أمس الأول، إن العالم الغربى الآن «فى اختبار حقيقى»، موضحاً أن حديث الغرب عن حوار الحضارات وقبول الآخر والتعدد الثقافى «على المحك» مع وجود مرشح عربى لليونسكو.