كشفت مصادر مطلعة بالنقل البحري، أن إسرائيل تقوم بعمل توسعات للظهير الصحراوي لميناء إيلات تسمح بإنشاء قاعدة جوية للطائرة الحربية «إف 35»، مع مد توسعات لميناء إيلات البحري ليشمل رصيف للسياحة والباقى للبضائع. وأكد اللواء محفوظ طه، الخبير البحري، أن خط السكة الحديد المزمع إنشائه بين مينائي حيفا وأشدود هو خط حربي في المقام الأول، حيث سيسهل نقل المعدات الحربية إلى الجنوب في البحر الأحمر. وأوضح في تصريحات ل«المصري اليوم» أن التكلفة الباهظة لخط السكة الحديد يوضح صعوبة تخصيصه لنقل البضائع بين البحرين المتوسط والأحمر، موضحا أن متوسط طاقة السفن التي تعبر قناة السويس تبلغ 7 آلاف حاوية، تعبر في دقائق، أما في حالة نقلها بالقطار فإنها تحتاج 150 قطارا يعملون بتقاطر زمنه 10 دقائق، بحيث يكون أول قطار في حيفا والأخير في إيلات، هذا غير التكلفة الكبيرة للشحن والتفريغ وضياع الوقت والتي سترفع تكلفة البضاعة إلى 3 أضعاف مثيلتها المنقولة من عبر قناة السويس. وأضاف أن قناة السويس لن تتأثر بأي مشروع ملاحي أو بري خلال ال15 عاما المقبلة، لأن كل الموانئ الأوربية قامت بضخ استثمارات كبيرة في الموانئ المستقبلة لحركة التجارة العابرة من قناة السويس، بالإفضافة إلى أن القنوات الملاحية والبرية التي يتم إنشاءها حاليا بين أسيا وأوربا والقطب الشمالي وقناة بنما. وقال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس فريق الخبراء لمحور قناة السويس، إن خط السكة الحديد المزمع إنشائه بين مينائي حيفا على البحر المتوسط وإيلات على البحر الأحمر لن يكون له تأثير كبير على قناة السويس، مشيرًا إلى أن إسرائيل استغلت الظروف التي تمر بها مصر من تحولات بعد الثورة وتقوم بالترويج للمشروع، والذي اعتبر تأثيره معنوي فقط.