أكد الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أنه لم يرصد أى اختناقات فى شبكة المحمول على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وهى الفترة التى انطلقت فيها العروض الترويجية لشركات المحمول الثلاث. قال المهندس هشام عبدالرحمن، رئيس قطاع المراقبة والتشغيل فى الجهاز، إن التقارير التى يرصدها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات حول أداء الشبكة لم تشر إلى أى خلل كلى أصاب أياً من شبكات المحمول منذ بداية شهر رمضان. وأشار عبدالرحمن إلى أن عروض شركات المحمول أدت إلى تغير أنماط الاستخدام لدى بعض المشتركين رغبة منهم فى الاستفادة من تخفيضات المكالمات فى نهار رمضان، وهو ما أدى لتعديل أوقات الذروة من المساء للصباح، مشيراً إلى أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يطلب من شركات المحمول تقديم جميع الضمانات التى تثبت أن الشبكات تتحمل الضغط المتزايد بسبب العروض. وأضاف عبدالرحمن أن جودة خدمات المحمول تحسنت بشكل كبير وهو ما نلمسه من خلال التقارير ربع السنوية التى يصدرها الجهاز حول أداء الشبكات. وسبق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن أوقف عرضاً لشركات المحمول فى سبتمبر 2007 بعد أن تسبب العرض فى ارتباك شديد فى شبكات المحمول الثلاث لعدة أيام نتيجة الأحمال الزائدة على الشبكات. واضطر الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتصعيد لهجته ضد الشركات لكن بشكل أقل من تلويحه منذ أيام بفرض عقوبات ضد شركات المحمول، حيث تعهد حينها بوضع نهاية لمسلسل سوء جودة الشبكة. وقال المهندس حسان قبانى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول «موبينيل»، إن الشركة نفذت دراسات كافية استبقت بها العروض التى تعلن الآن، مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت أن الشبكات قادرة على تحمل الضغط عليها. وقال مصدر مسؤول فى شركة اتصالات مصر إن شبكاتها المتاحة الآن تتيح لها استقبال معدلات استهلاك تفوق ما هو متاح الآن بأكثر من 40٪ وهو ما يعنى أن العروض الترويجية لن تؤثر على جودة الخدمة.