أكد عدد من أعضاء المجالس الشعبية المحلية فى دمياط أن أراضى قرى السيالة والعنانية والشعراء التابعة لمركز دمياط تروى بمياه المجارى الناتجة عن مصرف محب والسيالة، فيما نفى المهندس علاء الدين موسى، وكيل وزارة الزراعة، والمهندس محمد عبدالفتاح، وكيل وزارة الرى، استخدام مياه المجارى فى رى مثل هذه الأراضى. قال محمود البربير، عضو مجلس محلى مركز دمياط، إن مصرف محب والسيالة يمثل كارثة بيئية بكل المقاييس، لأن الأراضى الزراعية بقرى السيالة والعنانية والشعراء تروى بمياهه نتيجة عدم وجود مياه رى نقية، وخطورة هذا المصرف تتمثل فى أنه يدمر الأراضى الزراعية، كما يلقى مخلفاته فى بحيرة المنزلة فيدمر الثروة السمكية. وأشار هشام أبوطالب، عضو مجلس محلى مركز دمياط، إلى أن مصرف محب والسيالة يشكل خطورة كبيرة على المواطنين، حيث أكدت إحصائيات وزارة الصحة ارتفاع معدلات الإصابة فى قريتى السيالة والعنانية بأمراض الكبد والفشل الكلوى والسرطان منذ تحول «محب والسيالة» من مصرف زراعى إلى مصرف صحى بسبب تعطل محطة معالجة الصرف الصحى بالزخارى، لتصب فيه مياه الصرف الصحى الواردة من مدينة دمياط وبعض قراها حاملة معها جميع أنواع المخلفات الآدمية ومخلفات الصرف الزراعى، مطالبًا بسرعة حل مشكلة الصرف الصحى بقرية السيالة وتطهير المصرف من الملوثات. وطالب عادل أبوسمرة، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط، بضرورة إقامة محطة صرف صحى لقرية السيالة لمنع إلقاء مخلفات الصرف الصحى فى مصرف محب والسيالة. من جانبه، تقدم محمود صيام، نائب مجلس الشعب عن محافظة دمياط، بسؤال عاجل لكل من وزراء الزراعة والرى والبيئة، حول هذا الشأن وطالبهم بالتدخل العاجل لحل مشكلة هذا المصرف. ونفى المهندس علاء الدين موسى، وكيل وزارة الزراعة والمهندس محمد عبدالفتاح، وكيل وزارة الرى فى المحافظة، استخدام مياه المجارى فى رى أى أراض زراعية، مؤكدين عدم وجود أزمة فى مياه الرى، وقيام محافظة دمياط بأعمال التطهير للمصرف وتحملها تكاليف أعمال التطهير من الملوثات المختلفة.