فى إطار نشاطها الخيرى أقامت مؤسسة «الشيخ محمد المسلمانى» أول مكتبة يتم تأسيسها بالجهود الذاتية فى محافظة الغربية، حيث انتهت المؤسسة التى أسسها الإعلامى أحمد المسلمانى باسم والده من إعداد المكتبة لافتتاحها الأحد المقبل، فى حفل إفطار كبير يحضره المحافظ اللواء عبدالحميد الشناوى والشيخ محمد محمود الطبلاوى والمطرب محمد ثروت والإعلاميان طارق علام ومجدى الجلاد ويعقب الإفطار اجتماع بين المحافظ وعدد من الصحفيين ثم افتتاح المكتبة وتوزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم وأوائل التعليم العام والأم المثالية، وستغطى قنوات الحياة ودريم والتليفزيون المصرى الحفل. وقبل أيام من افتتاح المكتبة فوجئ المشرفون على المؤسسة بهجوم يومى من قطيع ماعز يهدد محتويات المكتبة قبل افتتاحها.. هجوم الماعز لم يكن فى حسبان المسلمانى الذى انتهى من إعداد المكتبة كجزء من عمل المؤسسة الثقافى على أعلى مستوى بحيث تجذب مزارعى المحافظة قبل مثقفيها، وتضم ما يقرب من 3000 كتاب، بين إهداءات وتبرعات وكتب من هيئة قصور الثقافة ومكتبة الرعاية المركزية المتكاملة، فضلاً عن قاعة مؤتمرات تسع أكثر من 500 شخص، حيث أغفل المسلمانى عدد الماعز الكبير المنتشر فى المحافظة والذى هاجم المكتبة أكثر من مرة، وقال ل«المصرى اليوم»: بصراحة خفت على الكتب، لأن المكتبة تضم مجموعة كبيرة من الموسوعات تصل قيمة إحداها إلى أكثر من 7 آلاف جنيه، «يعنى لو معزة أكلت الكتاب ده هتبقى أغلى معزة فى العالم». وأضاف: المكتبة تقع فى مكان متميز، حولها مساحات خضراء وماء مما جذب الماعز إليها، فاجتمعت وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة لمواجهة هجوم الماعز قبل الافتتاح، وفكرنا فى عدة حلول تشبه الحلول الحكومية فى مواجهة الخنازير، منها شراء هذه الماعز وذبحها وتوزيع لحومها على الفقراء ضمن مشروعات المؤسسة الخيرية، لكننا اكتشفنا أن الأهالى سيربون الماعز خصيصاً إذا ضمنوا أنها ستباع بهذه الطريقة، وبصراحة أهدتنا الماعز فكرة عبقرية هى إنشاء سور وحديقة حول المكتبة لمنع دخول الماعز إليها، فإذا دخلت ستأكل الأشجار وبهذا سنبعدها تماما عن الكتب. المسلمانى أكد أن الفكرة واجهت رفض بعض مسؤولى الوحدة المحلية لقرية كفر الدوار مركز بسيون المقامة فيها المكتبة، لكن المسؤولين تفهموا الموقف ووافقوا على إنشاء السور. وأضاف: المكتبة هى الجزء الثقافى من العمل الخيرى للمؤسسة، والتى تعمل على رعاية ومساعدة الأيتام وتزويج الفتيات غير القادرات وتقديم دعم صحى لعدد من الأسر، فضلاً عن تقديم دعم فى التعليم لعدد 1500 طالب وطالبة فى مركز بسيون وسداد المصروفات وتقديم الحقائب المدرسية إليهم.