واصل الطيران العسكرى اليمنى، أمس، هجومه على مناطق الحوثيين فى محافظتى صعدة وعمران شمال اليمن، تمهيدًا لهجوم شامل، قالت مصادر عسكرية إنه يهدف لاستعادة مدينة حرف سفيان تنفذه 3 ألوية عسكرية، فيما توعد الحوثيون بالرد على الهجوم، وهددوا بحرب أشد ضراوة. ونقل موقع "الاشتراكى نت" المستقل عن مصادر عسكرية قولها «إن الجيش يحشد فى محور حرف سفيان أكثر من 3 ألوية عسكرية بالإضافة إلى دعم الطيران والصواريخ بعيدة المدى» وتوقع بدء هجوم واسع خلال ساعات قليلة. وتبادلت القوات اليمنية والحوثيين، القصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة فى ضواحى مدينة صعدة حيث لايزال آلاف من المدنيين عالقين. وقال بيان صادر عن عبدالملك الحوثى، زعيم المتمردين، إن قصف الطيران الشديد أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وكشف عن قيام الجيش بعدد من الهجمات على حرف سفيان منذ إعلان وقف إطلاق النار. وتوعد الحوثى الجيش فى حرف سفيان بمقاومة غير مسبوقة، بعدما قال إنه أفشل أكثر من 30 هجومًا شنه الجيش والقبائل المتحالفة معه منذ بداية الحرب. وفى غضون ذلك، أطلقت لجنة الحوار الوطنى فى اليمن وثيقة إنقاذ وطنى لكل أزمات البلاد، وفى مقدمتها الحرب الدائرة مع متمردى الحوثى فى محافظة صعدة، وقضية الجنوب. وقال محمد سالم باسندوه، رئيس اللجنة، وزير الخارجية الأسبق: إن ما وصلت إليه الأوضاع فى اليمن من توتر وسوء وترد أصبح أمراً مثيراً للمخاوف، ويحمل الأشقاء فى دول الجوار وغيرها من الدول العربية والمجتمع الدولى على الشعور بقلق شديد ومتزايد من تداعيات تفاقم الأوضاع الراهنة. وعلى صعيد آخر، جدد المرصد اليمنى لحقوق الإنسان مطالبته للسلطة والحوثيين بوقف الاشتباكات والعمليات العسكرية فى محافظتى صعدة وعمران، لتمكين النازحين من الحصول على المساعدات الإنسانية، أو العودة إلى مساكنهم وقراهم، وفتح الطرق أمام منظمات الإغاثة المحلية والدولية للوصول إلى النازحين وتقديم مواد الإغاثة لهم. وطالب المرصد اليمنى الطرفين فى رسالتين منفصلتين وجههما إلى كل منهما بتوفير الحماية الكافية للمدنيين فى منازلهم أو فى مخيمات الإيواء. وأكد فى بيان حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه استعداده للتواصل مع أسر الأسرى والمحتجزين، ومساعدتها فى الاطمئنان عليهم، مشدداً على أن كل الأسرى من الطرفين هم «أبناء اليمن»، ولا يجوز استخدامهم كأوراق ضغط سياسية أو تفاوضية، وضرورة الإسراع بإطلاقهم، ليتمكنوا من الوصول إلى مناطقهم وقراهم عبر طرق آمنة دون شروط. وكانت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية، قد أعلنت فى بيان لها إدانة الاعتداء على أهالى معتقلى صعدة خلال اعتصامهم الأسبوعى الخامس والعشرين. مشيرة إلى أن المعتقلين لايزالون رهن الحبس رغم صدور تعليمات رسمية بإطلاق سراحهم جميعًا من السجون. وقالت المنظمة إن أهالى المعتقلين تعرضوا خلال اعتصامهم لمضايقات على أيدى أفراد يرتدون زيًا مدنيًا حاولوا فض اعتصام النساء وطردهن من موقع الاعتصام. كما أن الأشخاص قاموا أيضا بركن سياراتهم أمام المعتصمات للتغطية عليهن وعلى اللافتات التى يحملنها للمطالبة بالإفراج عن معتقليهن، بالإضافة إلى التعرض لهن بأنواع من الألفاظ النابية والشتائم لهن. وفى غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الإيرانى، منوشهر متقى، مع نظيره اليمنى أبوبكر عبدالله القربى القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك خلال اتصال هاتفى، أمس الأول، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن متقى أكد خلال الاتصال الهاتفى موقف طهران الداعم لوحدة الأراضى اليمنية قائلا: "نحن على ثقة بأن المشاكل الراهنة ستحل بحكمة القيادة باتباع السبل السلمية والحوار السياسى". متهمًا بعض الأطراف فى المنطقة بالرغبة فى «إثارة الصراعات والنزاعات وخلق المشاكل بين الحكومة والشعب فى اليمن». مؤكدًا أن استمرار القتال ليس فى مصلحة اليمن حكومة وشعبا.