رفض مجدى عبدالغنى، عضو اتحاد الكرة، اتهامه بالسعى لتفصيل لائحة جديدة لخدمة مصلحته الشخصية مع آخرين داخل الجبلاية، وأشار إلى أن سمير زاهر، رئيس الاتحاد، كلفه بمساندة سحر الهوارى فى تغيير اللائحة لخبرته فى لوائح الفيفا، وتوقع تأجيل الجمعية العمومية غير العادية التى تمت الدعوة لها من قبل لمناقشة التعديلات، وأكد عبدالغنى فى حديثه ل«المصرى اليوم» أنه يعمل لإعادة حق اللاعبين المسلوب فى المنظومة الكروية المصرية، وذلك فى حديثه ل«المصرى اليوم» ■ أنت متهم بالمشاركة فى تفصيل التعديلات التى تجرى فى اللائحة لإلغاء شرط الثمانى سنوات كى تبقى فى موقعك أنت وسمير زاهر؟ - مبدئياً، المنوط بأحداث التعديلات فى اللائحة لعرضها على مجلس الإدارة هو سحر الهوارى، عضو مجلس الإدارة سابقاً، ولم يكن لى أى وجود فى هذه التعديلات، إلى أن طلب منى سمير زاهر الاشتراك مع سحر فى إجرائها قبل عرضها على الجمعية العمومية غير العادية يوم 29 من الشهر الجارى، بعد نجاحى فى إعداد لائحة شؤون اللاعبين دون أن يعترض عليها باولو مونتيرو، عضو الاتحاد الدولى لشؤون اللاعبين، والذى أشاد بها. ■ وبأى صفة تقوم سحر الهوارى بتعديل لائحة اتحاد الكرة؟ - الإجابة عن هذا السؤال، ليست عندى، ولكننى عندما اجتمعت مع سحر وجدت أن اللائحة تتضمن 78 بنداً بحاجة للتعديل كى تتماشى مع قواعد الاتحاد الدولى للعبة، وقد اقترحت على مجلس الإدارة تأجيل مناقشة تلك التعديلات لضيق الوقت على موعد انعقاد الجمعية العمومية غير العادية. ■ ولماذا طلبت التأجيل؟ - لأننا نقوم بوضع دستور لاتحاد الكرة، وعلينا دراسته جيداً قبل إقراره، وبالفعل تم الاتفاق على إجراء التعديلات على أربعة بنود فقط من ال 78، وتأجيل الباقى. ■ وما البنود الأربعة؟ - الأول هو إلغاء التعيين، وأن يكون جميع أعضاء مجلس الإدارة بالانتخاب، والثانى ترسيخ دور الكيانات والروابط داخل الاتحاد، والثالث أن يقوم السكرتير العام بإدارة الاتحاد فى حالة استقالة المجلس، والرابع استقلالية مجالس إدارات الأندية. ■ وهل سيتم إلغاء بند الثمانى سنوات خلال الجمعية المقبلة؟ - أولاً من الوارد جداً إلغاء الجمعية العمومية العادية المقبلة، وبالتالى تأجيل مناقشة التعديلات، حيث لا توجد ضرورة ملحة لإجرائها، وبخصوص الثمانى سنوات، فالاتحاد الدولى أقر بأن يكون صاحب القرار الوحيد فى تطبيقها من عدمه هو الجمعية العمومية، ولكننا نحترم لوائح الجهة الإدارية، ونعمل وفقاً للقانون. ■ ولكن البعض اتهمك بالسعى للبقاء لدورة مقبلة؟ - منذ أن بدأنا العمل فى هذه الدورة، وأنا أضع نصب عينى أنها الأخيرة لى، ولم أسع لتفصيل شىء يخدم مصلحتى الشخصية كما يزعم البعض. ■ وهل تعتقد أن أصحاب هذه الاتهامات يحاربونك؟ - هناك أياد خفية تسعى لتشويه صورتنا، وهذه أمور تحدث فى كل المؤسسات التى تحظى بالتفاف الإعلام حولها، وسأحتفظ بأسمائهم لنفسى. ■ ولماذا لم يتم تعيين العنصر النسائى حتى الآن رغم تهديدات الجهة الإدارية بحل مجلس إدارة الاتحاد؟ - لا يوجد عنصر نسائى بارز يستحق أن ينضم لمجلس إدارة اتحاد الكرة، مثلما كان الحال فى وجود سحر الهوارى، التى كانت نشطة للغاية، ولن نضطر لتعيين العنصر النسائى، ولا صحة لما يتردد عن أن المجلس القومى سيقوم بحل اتحاد الكرة، لأنه لن يجرؤ مخلوق على حل اتحاد الكرة، ولو حدث ذلك فإن ال«فيفا» سيعاقب مصر بعقوبات كبيرة، وسيعيد الاتحاد مرة أخرى كما حدث مع زامبيا من قبل، بالإضافة إلى تغيير لغة الحوار فى العهد الحالى، حيث إن أيام المجلس الأعلى للشباب والرياضة كان مسؤولوه يرهبون مسؤولى الاتحادات بصورة مرعبة لدرجة أنهم كانوا يعادون أنفسهم، ولكن الآن الوضع تغير تماماً وأصبحنا نعيش عصر الديمقراطية، ولا صحة لما يتردد عن وجود ضغوط سياسية على اتحاد الكرة من أجل أمور معينة، وكل هذا الكلام عار تماماً من الصحة، وبالمناسبة العنصر النسائى الجيد عملة نادرة الوجود فى كرة القدم. ■ هل تقصد أن اللائحة أخطأت باشتراط وجود العنصر النسائى فى مجالس الإدارات؟ - وجود العنصر النسائى شىء مهم يدل على الحضارة المصرية، واعترافها بدور المرأة وإذا تواجد العنصر المناسب فلن نمانع فى ضمه. ■ ما رأيك فى الانقسامات الموجودة داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة؟ - بالعكس نحن لا توجد بيننا خلافات سوى فى وجهات النظر فقط، فيما عدا ذلك جميعنا أصدقاء ويحترم بعضنا الآخر. ■ ولماذا استقال هانى أبوريدة إذن؟ - استقالة هانى أبوريدة لم تصلنا حتى الآن، وأنا من اللحظة الأولى كنت من أشد الرافضين لها، وربما يكن قد أقدم عليها لكونه غير متفرغ للاتحاد لكثرة أعماله. ■ ولماذا لا يترك منصبه لشخص آخر ما دام غير متفرغ؟ - ربما يكون هذا سبب تقدمه بالاستقالة لمنح الفرصة للآخرين. ■ ولماذا تأخرتم فى إعلان تشكيلات المناطق؟ - فعلاً نحن تأخرنا جداً فى إعلان تشكيلات المناطق، وهناك أولويات منها تصفيات كأس العالم ومونديال العالم للشباب، وأنا من وجهة نظرى لابد من التعجيل فى تلك المسألة، خاصة أن هناك مناطق يديرها شخص واحد وهناك أشخاص قد عفا عليهم الزمن، ولابد من تغييرهم لدفع عجلة الزمن. ■ بوصفك رئيس لجنة شؤون اللاعبين.. هل لديك القدرة على الحفاظ على حقوق اللاعبين؟ - أنا أحاول، ولكن حتى الآن اللاعب المصرى مظلوم، ويعد الحلقة الضعيفة فى المنظومة، ويكفى أن أقول إن هناك أندية تبرم تعاقدات أكبر بكثير من ميزانياتها، لذلك لا توفى بالتزاماتها تجاه اللاعبين، ونحن كاتحاد الكرة ندرس مطالبة الأندية بالقتدم بميزانياتها لنا لاعتمادها وعدم السماح لها بتعاقدات أكبر منها حتى لا يضيع حق اللاعب المصرى، وهذا النظام معمول به فى معظم الدول الأوروبية. ■ هل حققت طموحاتك داخل الاتحاد؟ - فى الدورة الحالية أحاول أن أحقق طموحاتى، لأن من كان يضع لى العراقيل فى الدورة السابقة ترك الاتحاد ورحل، ويكفى أنه كان متفرغ اًللوقوف ضدى، وقام بإلغاء إشرافى على المنتخب الأوليمبى، كما ألغى لجنة القطاعات التى كنت أترأسها، ولكن المناخ أصبح مناسباً لى الآن لتحقيق كل طموحاتى. ■ كيف ترى فرصة المنتخب المصرى فى الصعود لكأس العالم؟ - أنا شايف أننا وضعنا أنفسنا فى موقف حرج للغاية، ولكن علينا أن نفوز على زامبيا بملعبها ثم نحقق الفوز على الجزائر، وإذا خرجنا نكون بعد ذلك خرجنا بشرف، وإذا صعدنا يكون أفضل صعود لنا ويكون بمثابة الإعجاز.