كشف محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، عن صرف ثمانية آلاف يورو مكافأة لكل لاعب بمنتخب البلاد الأول، بعد الفوز على زامبيا 1/صفر ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأسى العالم وأفريقيا 2010. ورغم تشديد روراوة على أن التأهل لنهائيات جنوب أفريقيا لم يحسم بعد، فقد اعترف ضمنيا بأن الجزائر اقتربت كثيرا من تحقيق هذا الهدف. وقال روراوة: تنتظرنا مباراة صعبة أمام رواندا الشهر المقبل، لأن هذا المنتخب لم يفقد كل فرصه فى التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية». وأشاد روراوة بالسلوك المثالى للجمهور الجزائرى فى المباراة وقال إنه كان على مستوى الحدث. من جانبه، أكد المدير الفنى للمنتخب الجزائرى، رابح سعدان، أن فريقه تقدم خطوة كبيرة نحو التأهل لبطولة كأس العالم بعد الفوز على زامبيا. وقال سعدان فى مؤتمر صحفى عقب المباراة: «كنا نعلم أن المباراة ستلعب على أجزاء صغيرة.. كانت المباراة الأصعب لنا حتى الآن وسنواصل مشوارنا بالتصفيات مباراة بمباراة». وأشار إلى تأثر اللاعبين بالصيام رغم إقامة المباراة ليلا، موضحا أن الوقت لم يكن كافيا للاعبين لاسترداد كل طاقتهم، وأكد سعدان أن المنتخب الزامبى يستحق الاحترام ويملك إمكانيات كبيرة ويعرف كيف يحتفظ بالكرة، موضحا أنه سيعمل على تدارك أخطاء لاعبيه قبل لقاء رواندا فى 11 أكتوبر المقبل. بينما أكد رفيق صايفى، صاحب هدف المباراة الوحيد، أن الجزائر لم تضمن تأهلها بعد لكأس العالم وعليها الاستعداد جيدا لمباراتيها المتبقيتين بالتصفيات ضد رواندا ومصر، مضيفا أنه كان واثقاً من الفوز رغم الصعوبات التى سببها لاعبو زامبيا للجزائر طوال المباراة. كان آلاف الجزائريين قد خرجوا إلى الشوارع احتفالاً بالفوز الذى حققه منتخبهم على نظيره الزامبى. واقتربت الجزائر بشكل كبير من التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ نهائيات 1986 التى أقيمت بالمكسيك، حيث تحتل صدارة المجموعة الثالثة بفارق ثلاث نقاط عن مصر أقرب منافسيها قبل مباراتين من اختتام التصفيات. وقال شهود عيان إن الآلاف من العائلات والشباب نزلوا إلى الشوارع والساحات الرئيسية للعاصمة الجزائر حاملين الرايات الوطنية ومرددين الأغانى الممجدة للمنتخب ولاعبيه فى مشهد أصبح مألوفاً منذ الفوز على مصر 3/1 فى المباراة الأولى فى 7 يونيو الماضى. ووجدت عناصر الشرطة صعوبة كبيرة فى تسيير حركة المرور وسط تدفق هائل للمشجعين. من جهة أخرى، قالت صحيفة «الهداف» الجزائرية: «صيافى يلهب الجزائر ويطفئ مصر»، كان هذا هو العنوان الرئيسى الذى بدأت به الصحيفة الجزائرية احتفالاتها بفوز المنتخب الجزائرى على زامبيا واقترابها من التأهل إلى المونديال. وأشارت الصحيفة إلى أن الفوز الذى حققه المنتخب الجزائرى سيثبط الهمم المصرية فى مشوار التأهل إلى كأس العالم، مشيرة إلى أن الدموع التى ظهرت من رابح سعدان قبل مباراة مصر السابقة فى التصفيات كانت هى الحافز للاعبين الجزائريين لتحقيق الفوز ومواصلة مشوار المونديال. ونقلت الصحيفة عن رفيق صيافى، محرز هدف اللقاء الوحيد، قوله: «فوز مصر على رواندا كان متوقعاً نظراً لضعف المنتخب الرواندى، وبالتالى لم نتأثر به، وأعتقد أننا نستطيع أن ننهى المنافسة من لقاء رواندا المقبل بالفوز بعدد وافر من الأهداف حتى تتحول مباراة مصر والجزائر إلى فرصة لزيارة الأهرامات». من جهة أخرى، أبدت الصحيفة قلقها من تصريحات سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصرى، التى أكد فيها أن مسؤولين فى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، أكدوا له أن الفيصل بين مصر والجزائر فى حال التساوى فى النقاط سيكون لنتيجة مباراتى الذهاب والعودة للفريقين، وليس لفارق الأهداف الكلى، وبالتالى يكفى المنتخب الوطنى المصرى الفوز بفارق هدفين فقط لخطف بطاقة التأهل.
