أكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة، اهتمام الشركات الهندية بزيادة استثماراتها فى مصر، لاسيما فى مجال السيارات والصناعات الكيماوية. وقال رشيد عقب عودته من الهند إنه بحث مع رئيس مجموعة «باجاج» الهندية تطوير صناعة السيارة ذات الثلاث عجلات «التوك توك» بمصر، فى ظل حرص الحكومة على تقنين الوضع القانونى لها وتنظيم استخدامها لإيجاد مزيد من فرص العمل، وذلك من خلال العمل على رفع المعايير الخاصة بهذه الصناعة بما يتوافق مع متطلبات السلامة والاشتراطات البيئية. وأضاف رشيد أنه اتفق مع رئيس المجموعة على وضع خطة عمل لمدة عامين لتطوير استثمارات المجموعة فى مصر لتوطين صناعة السيارات بها وزيادة القيمة المضافة للمكون المحلى فيها، وربط ذلك ببرنامج تطوير الموردين الذى ينظمه مركز تحديث الصناعة بما يضمن دخول عدد من الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة فى شبكة الموردين الخاصة بالشركة. وأشار رشيد إلى أن شركة «تى سى اى سينمار» للصناعات الكيميائية ستقوم بإنشاء مصنع «بى فى سى» للشركة فى بورسعيد برأسمال 850 مليون دولار والبدء فى عمليات الإنشاء فى الربع الأول من العام المقبل، ومن المتوقع أن يصل حجم العمالة المباشرة إلى 800 عامل ويصل حجم العمالة غير المباشرة إلي 4 آلاف عامل. ولفت الوزير إلى أن مجموعة «دانوكاس» الهندية للصناعات الكيميائية ستقوم بإنشاء مصنع «بى اى تى» فى بورسعيد باستثمارات قدرها 155 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال عامين، ويوفر المشروع 700 فرصة عمل جديدة، و5000 فرصة من العمالة غير المباشرة. وناقش الوزير مع رئيس إحدى شركات مجموعة «بيرلا» إنشاء مصنع جديد للمجموعة بالإسكندرية لصناعة «السيليكا» برأسمال 650 مليون جنيه، كما التقى أيضاً نائب رئيس مجموعة «أوبروى» للفنادق، حيث ستقوم المجموعة بزيارة مصر خلال الشهر الحالى لدراسة إقامة فندق جديد بالقاهرة. وأشار رشيد إلى أن الحكومة لديها خطة طموحة لتطوير البنية الأساسية وشبكة الطرق والمواصلات، وأنه يمكن تبادل الخبرات فى هذا المجال مع الجانب الهندى. وتم اقتراح عقد منتدى للشركات الخاصة المصرية والهندية التى تعمل فى هذا المجال لتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وأكد تطوير البنية الأساسية التى ترتبط بصناعة السيارات والمساهمة فى تنميتها فى البلدين، نظراً لما تتمتع به الهند من خبرة وتكنولوجيا متطورة ومتقدمة.