دعا زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوى أتباعه، أمس، إلى استئناف المظاهرات، احتجاجا على نتائح الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى البلاد، يونيو الماضى، والتى وصفها ب«المزورة». واتهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بإساءة استخدام الإسلام قائلا إنه يتم الإشارة إلى الإسلام إلا أنه نادرا ما يتم اتباعه. وأضاف أنه «يتم استخدام أجزاء بعينها من تعاليم الإسلام وتلك التى لا تعد مفيدة يتم تخطيها ببساطة». وطالب فى بيان بثه على الانترنت السلطات الإيرانية بفتح تحقيق مستقل حول الانتخابات وأحداث الشغب التى شهدتها البلاد عقب الإعلان عن نتائجها، مشيرا إلى أن «أصدقاء الشعب» تعهدوا بعدم خذلانه فى «كفاحه ضد هؤلاء الذين يكذبون ويزورون». وأضاف موسوى أنه يرى استئناف الاحتشادات والمظاهرات السبيل الوحيد للوفاء بهذه الوعود، مشيرا إلى أن الشعب استشعر أن «الطريق الوحيد للنجاة يتمثل فى التعايش السلمى لمختلف العرقيات والديانات والمذاهب الفكرية، والتى تشكل هوية البلاد». ومن جانبه، اتهم إصلاحى إيرانى بارز معتقل منذ الانتخابات المثيرة للجدل السلطات الإيرانية بالضغط عليه للإدلاء باعترافات. وصرح عبد الله رمضان زاده المتحدث باسم حكومة الرئيس الإصلاحى السابق محمد خاتمى لموقع «بارلمنيوز» الذى تديره كتلة الإصلاحيين بأنه تعرض لضرب مبرح، وكذلك نجله الفتى، لدى توقيفهما. وقال الناطق «ضربوا ابنى. حطموا رأسى وأضلاعى وما زلت أحمل ندوبا»، مضيفا انه لم توجه أى تهمة إليه حتى الساعة. وفى غضون ذلك، تعهد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ونظيره الفنزويلى هوجو تشافيز بدعم «الدول الثورية» و»الجبهات المناهضة للامبريالية». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن نجاد قوله فى ختام لقائه مع تشافيز الذى يزور إيران لمدة يومين إن «مساعدة الدول الثورية والمضطهدة وتطوير جبهات مناهضة للامبريالية هما المهمتان الرئيسيتان لإيران وفنزويلا».