الوقت هو أثمن ما وهبنا الله ولكننا لا ندرك قيمته!!.. لذا تمر السنوات بلا جديد.. وعود فى الهواء.. وتبدو الدولة وكأنها أصبحت رخوة.. فيختلط الحابل بالنابل!. ونلاحظ ظهور أقلام إسلامية كثيرة خلال السنوات الأخيرة تعاتب المسؤولين بخصوص مطالب إخوانهم المسيحيين!.. ولن نختلف أن ظاهرة التدين بناءة، وأن ظاهرة التعصب هدامة.. وابتعاد الشخص عن المسجد أو الكنيسة يعنى ابتعاده عن مصادر الإمداد الروحى لتحسين علاقته بالخالق وبالتالى بالبشر، وهو الهدف الأسمى للأديان.. علينا أن نعمل بإخلاص، ونحب كل من حولنا حتى أعداءنا!! وتواجد المساجد والكنائس هنا وهناك مطلوب، على أن يعمرها البشر، ويتعلموا فيها صحيح الدين.. لذا لا معنى لتأخير صدور قانون دور العبادة الموحد سنوات وسنوات فهو أبرز مطالب مسيحيى مصر.. ولا معنى للتمسك لعقود بالخط الهمايونى التركى العنصرى أو بما صدر أيام وزارة عبدالفتاح يحيى عام 1934 ويعرقل بناء الكنائس وترميمها.. فبناء أو ترميم كنيسة يحتاج موافقة رئيس الجمهورية شخصيًا!.. نعم تغير الوضع فى 1998 بتفويض المحافظين بإصدار قرارات ترميم الكنائس.. ثم فى عام 2005 بتفويض المحافظين بإصدار تراخيص البناء أو إجراء توسعات فى الكنيسة.. ولكن هناك منذ سنوات عدة مشاريع مقترحة لقانون موحد لدور العبادة.. ومازال مجلس الشعب يفكر.. ويفكر!! حاتم فودة