أكدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن الإسلام يعطى المرأة جميع حقوقها مثلها مثل الرجل وأنها حصلت على كل هذه الحقوق فى عصر النبوة، إلا أنها تراجعت كثيرا فى العصر الحالى بسبب الفهم الخاطئ للدين. وقالت آمنة فى كلمتها مساء أمس الأول ضمن فعاليات ملتقى الفكر الإسلامى الذى تنظمه وزارة الأوقاف بميدان الإمام الحسين: إن الإسلام أخرج المرأة من ظلمات الجاهلية وارتقى بها وأعطاها جميع حقوقها، فنراها قد تمتعت بالمشاركة السياسية وكانت شيخة ومربية وعالمة، وأيضا محاربة عظيمة فى عصر النبوة، إلا أنها تراجعت عن كل ذلك فى الوقت الراهن بسبب فهم البعض الخاطئ للدين وانتزاع هذه الحقوق من المرأة. وأضافت آمنة: نحن الآن ما بين عهد النبى صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا ما يزيد على 14 قرناً من الزمان نلاحظ تراجع المرأة عن مكانتها بعكس عصر النبوة، ولم نفعل ما فعله الإسلام ورسوله فى رفع شأن المرأة والمشاركة فى جميع مجالات الحياة ومنها «بيعة النساء» و»بيعة العقبة الأولى» والتى سميت بذلك تعظيما لشأن المرأة. وتساءلت: لماذا لم تمتد هذه القوة للمرأة فى عصرنا الراهن والإجابة على هذا السؤال، إن المرأة المعاصرة بكل أسف وقعت ضحية للفهم الخاطئ للدين، وأن بعض الرجال لم يكونوا منصفين فيما تركه الإسلام من تشريعات ترفع من شأن المرأة. واعتبرت أن الرجل لم ينصف المرأة فى كثير من المواقف مثل الميراث حيث إن بعض الرجال لا يعترفون بحق المرأة فيه بسبب العرف الاجتماعى والموروث الثقافى ولا يطبقون قول المولى عز وجل «ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف» وقول النبى صلى الله عليه وسلم «النساء شقائق الرجال». وردت آمنة على بعض أمثلة الفهم الخاطئ للدين مثل قول الرسول «النساء ناقصات عقل ودين» موضحة، أن الرسول لم يقصد بذلك الإساءة للمرأة وإنما قصد تأثرها بالنواحى الفسيولوجية. وانتقدت استخدام النصوص الدينية بصورة غير صحيحة مما أوجد العداوة والمخاصمة بين المرأة والدين وهو ما نلاحظه فى اتجاه الكثير من النساء إلى تطبيق القوانين الغربية التى لا تتفق فى كثير من نصوصها مع الدين الإسلامى. وفى ردها على سؤال حول موقف الشريعة الإسلامية من حضانة المرأة للأبناء فى حالة الطلاق، قالت آمنة، إن هذا عدل واضح، وإننى أؤيد حضانة المرأة لأبنائها طالما أنها لم تتزوج بعد طلاقها وكذلك حضانة جدة الأم لأبناء ابنتها لأن الأم تخاف على أبنائها وتستطيع تربيتهم بصورة صحيحة خاصة إذا تزوج الرجل بدلا منها. صراع أردنى - عراقى على خلافة مصر فى رئاسة «الجسر العربى».. وحسم اختيار «المدير العام» الجديد فى يونيو 2010