حلقة من مسلسل «الرحايا»، الذى يعرض على قناتى «بانوراما دراما» و«نايل دراما» أثارت استياء المشاهدين، بسبب موضوعها الذى اعتبروه جريئاً وغير منطقى، حيث تناولت الحلقة مشكلة حمادة الابن الأصغر لمحمد أبودياب، الذى يجسد دوره الممثل الصاعد محمود الجابرى، والذى استجاب لإغواء صديقه وذهب معه إلى شقة مشبوهة بغرض السهر والفرفشة فقط، لكنه بمجرد وصوله فوجئ بخمس سيدات يهجمن عليه لأنه -حسب وصف كبيرتهن وصاحبة الشقة- وسيم جدا ولم يروا فى البلدة من هو أجمل منه. استغرقت الحلقة فى تفاصيل اللقاء بين الشاب والسيدات، ففى حين تركه صديقه وحيدا التفت حوله السيدات وحاولن استمالته بأكثر من طريقة، مرة بالرقص وأخرى بالدلع ولكن الشاب رفض الانصياع لهن، مؤكدا أنه يرفض الحرام وردد هذه الجملة أكثر من مرة، فما كان من صاحبة الشقة إلا أن أغلقت الباب بالمفتاح وأكدت له أنها لن تتركه يخرج إلا بعد أن تأخذ منه ما تريد، ولأنه استمر فى رفضه قيدته بحبل وتركته حتى يرجع عن رأيه، وبعد أن قضى ليلة على هذا الوضع اضطر الشاب إلى الضحك عليها حيث طلب منها أن تفكه مقابل تنفيذ ما تريد ثم غافلها وقفز من البلكونة. ورغم أن تلك المشاهد استغرقت وقتا طويلا على الشاشة فإن عبدالرحيم كمال، مؤلف المسلسل، أكد أن الضرورة الدرامية حتمت عليه تقديم تلك المشاهد لإظهار العيوب فى شخصية «حمادة» أحد أبناء «أبودياب»، فالحلقات الأولى من «الرحايا» تكشف عيوب كل ابن من أبنائه ومعاناة الأب فى التعامل معها، وقال: كان يجب أن نقدم تلك المشاهد لنشير إلى أن حمادة الذى ينتمى إلى قبيلة الأشراف يرفض ممارسة الجنس وارتكاب الخطيئة «هو آخره ضحك وفرفشة فقط». وأضاف: المشهد واقعى جداً فشقة الدعارة تقع خارج القرية فهى تقع على الطريق الصحراوى بين مدينتى أسيوط وسوهاج وهى موجودة فى الواقع، كما أن الصعيد مثل أى مجتمع يوجد به جنس وممارسة دعارة ونحن فى المسلسل لم نتوغل فى سرد تلك القضية. وأكد «عبدالرحيم» أنه لا يجد أى غرابة أو عيب فى تقديم محاولة اغتصاب سيدات لرجل خاصة إذا كان الرجل وسيماً جدا وقال: الصعيد فيه رجال شديدو الوسامة وليس كما يتردد عنهم، فقد سبق أن حدث ذلك لسيدنا يوسف عليه السلام مع الفارق فى التشبيه، فهذا المشهد يتكرر كثيرا فى واقعنا وليست مشكلتى أن الدراما لم تتناوله من قبل.