ذكرت وكالة الأنباء السورية، «سانا»، الثلاثاء، أن وفدًا مصريًا بقيادة أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصري المصري، ويضم كلًا من إبراهيم بدراوي، رئيس حركة اليسار المصري، والإعلامي إيهاب حسن، زار العاصمة السورية، دمشق، الإثنين، والتقى عددًا من المسؤولين السوريين، ل«دعم الرئيس السوري بشار الأسد، في حربه ضد التطرف»، بحسب الوكالة. وأكد «حسن»، في تصريحات صحفية خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، أن «ما تتعرض له سوريا لا علاقة له بما يسمى (الربيع العربي)، وأن صمود الشعب والجيش السوري في وجه ممارسات الميليشيات المسلحة، وجبهة النصرة هو الدليل القاطع على أن سوريا متمسكة بوحدتها أرضًا وشعبًا مهما حاولت القوى الظلامية التي تقوم بتمويل المعارضة المسلحة بالمال والسلاح، فإنها ستفشل، وقد فشلت على أرض الواقع، من خلال الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري»، بحسب الوكالة. وأضاف أمين عام الحزب الناصري أن «تحليل الموقف الذي تمر به الأمة العربية يدل على وجود مخطط واسع لتدميرها، وتحويلها إلى دويلات تحقق المصالح الصهيونية والاستعمارية، ويستهدف سوريا المعقل الأخير للقومية العربية والمقاومة، والشعوب العربية ستأخذ زمام المبادرة، وتعيد الدور التاريخي للأمة العربية وبناء مستقبلها»، بحسب الوكالة. وأوضح إبراهيم بدراوي، رئيس حركة اليسار المصري، أن «قدر سوريا وضعها في مواجهة الحرب الهمجية الشرسة، نظرًا لأهميتها ومركزها الإقليمي، ودورها المقاوم لمشاريع الهيمنة الاستعمارية، وتفكيك المنطقة»، لافتًا إلى أن «سوريا المنتصرة ستفرض معادلات جديدة، تعيد فرز القوى على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب الوكالة. وأشار الإعلامي إيهاب حسن إلى أن «التكوين المجتمعي السوري ونسيجه وتلاحمه أسهمت في صمود سوريا»، مبينًا أن «مصر وسوريا في خندق واحد بمحاربة الفكر الإخواني والجماعات السلفية الإرهابية والفكر المتطرف الذي استباح الدم العربي»، بحسب الوكالة. وأكد «ضرورة بلورة مشروع قومي جديد يعكس تطلعات الشعوب العربية الحقيقية، من خلال آليات تجمع القوى القومية على امتداد الوطن العربي». وأوضح رئيس مجلس الشعب السوري أن «البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا يعتبر المخرج الرئيسي لتجاوز الأحداث التي تمر بها البلاد، ومحطة مهمة في بداية الحل السياسي بالتشارك مع الجميع». ولفت «اللحام»، خلال لقائه الوفد المصري، إلى أن «بعض الدول مثل قطر والسعودية والغرب الإمبريالي، يعرقل كل مساعي الحوار، ووقف نزيف الدم السوري، عبر دعمها المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح، وتحريضها من خلال قنوات شريكة في جريمة سفك الدم السوري، بالإضافة إلى تخريب البنية التحتية والمنشآت وتفكيك المعامل وسرقتها وتهريبها إلى تركيا». كما التقى وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الوفد المصري، الذي أكد أعضاؤه خلال اللقاء «وقوف القوى السياسية القومية والإعلامية والشعبية إلى جانب الشعب السوري في وجه ما يتعرض له من مؤامرة عدوانية، وأن الحوار الوطني الذي بدأت الحكومة بتنفيذه يجسد نقطة مهمة في بداية الحل السياسي في سوريا». بدوره، ثمّن وزير الإعلام مواقف القوى السياسية ودور الإعلاميين الذين ينقلون الصورة الحقيقية عما يجري في سوريا، معتبرًا أن «استهداف سوريا هو استهداف للأمة العربية»، كما قدم عرضًا مفصلًا للوفد المصري عن آليات تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة وانطلاقة الحوار الوطني الشامل في الأراضي السورية.
