فشلت مفاوضات كامل أبوعلى رئيس نادى المصرى مع إبراهيم سعيد لضمه لصفوف الفريق الكروى الأول بعد دخول الزمالك طرفاً فى المنافسة على ضم اللاعب، وتمسك مسؤولو الإسماعيلى بالحصول على مبلغ المليون جنيه قيمة الغرامة الموقعة على اللاعب. وكان أبوعلى قد قطع شوطاً كبيراً فى المفاوضات مع إبراهيم سعيد الذى وافق على الانضمام لصفوف المصرى، واتفق الطرفان على جميع بنود التعاقد مساء الثلاثاء الماضى، واتفق معه على الحضور إلى مكتبه فى مدينة 6 أكتوبر مساء اليوم التالى للتوقيع على العقد.. وفى هذه الأثناء أجرى أبوعلى اتصالاً مع نصر أبوالحسن رئيس الإسماعيلى للاتفاق معه على تخفيض مبلغ المليون جنيه قيمة الغرامة الموقعة عليه من قبل لجنة شؤون اللاعبين، وكذلك سدادها على قسطين. وفى غضون ذلك، تبدل موقف اللاعب بعد إعلان مجدى عبدالغنى رئيس لجنة شؤون اللاعبين عن أحقية إبراهيم سعيد فى الانضمام لأى ناد آخر، واللعب له فوراً دون الانتظار لفترة الانتقالات الشتوية شرط سداد المليون للإسماعيلى، إلى جانب علمه بمفاوضات الزمالك مع الفرنسى هنرى ميشيل للعودة لتدريب الفريق مرة أخرى، وتراجع عن التوقيع للمصرى، وساعد على ذلك الاتصال الذى تلقاه من إبراهيم يوسف، عضو مجلس إدارة الزمالك، ونصحه فيه بعدم الاستعجال فى التوقيع للمصرى على أمل ضمه للزمالك، وهو ما دفع إبراهيم لأن يطلب من أبوعلى التأجيل إلى الخميس، ووفقاً لرئيس المصرى، فإنه فوجئ أيضاً بمسؤولى الإسماعيلى يرفضون عرضه، ويطلبون الحصول على المليون جنيه دفعة واحدة.. وأمام ذلك صرف النظر عن الصفقة. وفى تصريحاته ل«المصرى اليوم»، أكد كامل أبوعلى أنه عندما فكر فى ضم إبراهيم سعيد لصفوف المصرى كان ذلك إيماناً منه بموهبته وكفاءته، وكذلك إنقاذه من الاعتزال بعد وقوف الإسماعيلى عثرة فى طريقه بسبب المليون جنيه. والغريب أن مسؤولى الزمالك بدأوا يُفكرون فى إبراهيم سعيد بعد مفاوضاتنا معه، رغم أنه كان أمامهم منذ فترة طويلة ولم يفكروا فيه، بالإضافة إلى أن مسؤولى الإسماعيلى نقضوا اتفاقهم معى بعد أن كان حقهم على وشك الضياع فى حالة اعتزال اللاعب، وقد شعرت من خلال حديثهم أنهم على استعداد لقبول أى مبلغ يتم دفعه، ثم فوجئت بهم يشترطون سداد المليون جنيه كاملاً بعد أن أحسوا بقرب انضمام اللاعب للمصرى. وأضاف أبوعلى: الأمر الآخر أننى فوجئت بمماطلة إبراهيم سعيد فى الحضور للتوقيع على العقد، بعد أن قرأنا الفاتحة، وتبع ذلك تصريحاته فى أحد البرامج الفضائية والتى تمنى فيها العودة للزمالك بدعوى أن المصرى يفتقد الاستقرار الإدارى، وأن لاعبيه بلا طموح، ويريد أن يلعب بعيداً عن المؤامرات، وهذا الكلام أدخل الشك فى نفسى من أن إبراهيم لم يتغير، وأنه من الممكن أن يحدث مشاكل داخل الفريق فى حال ضمه رسمياً للمصرى، لذلك رفضت الاستمرار فى المفاوضات.
