كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة فى مقتل مهندس فى المعادى على يد صاحب مقهى، تبين أن المتهم تربطه علاقة طيبة بالمجنى عليه وشقيقه، وأن الطفل الذى تسبب فى الجريمة فر هارباً واختفى عندما بدأت المشاجرة، وقال المتهم أمام اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، إنه لم يخطر فى باله أن ينتهى الخلاف البسيط بجريمة قتل، ولو كان يعلم ذلك لظل مكانه ولم يتدخل. أضاف المتهم أن الدماء غَلت فى عروقه عندما شاهد جاره المهندس ينهال بالضرب على طفل، لأنه جلس على «كبود» سيارته الجديدة، فتدخل للدفاع عن الصغير، وحدثت مشاحنة عادية بينهما كادت تنتهى دون أى مشاكل لولا أن القتيل جاء يحمل سكيناً، يهدد بقتلى، فقررت أن أدافع عن نفسى وتحول الخلاف إلى مشاجرة.. أصابت الضحية طعنات أودت بحياته. وأكد المتهم أنه لم يصدق عندما أبلغوه بأن جاره لفظ أنفاسه وأدرك أن كارثة حطت على رأسه، ظل ينتظرها حتى ألقى المقدم علاء بشندى، رئيس المباحث، القبض عليه، وقاد العميد حمدى مجاهد مأمور القسم إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام. صدقونى لم أكن أقصد أبداً أن أقتله، هو الذى أراد أن يقتلنى واسألوا الشهود؟! كان اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، مدير الأمن، تلقى إخطاراً بمقتل مهندس زراعى فى المعادى الجديدة، وتبين للواء أمين عزالدين، مدير مباحث القاهرة، أن شقيق القتيل هيثم عبدالنبى، «34 سنة» مهندس زراعى شاهد طفلاً يجلس على «كبود» سيارته الجديدة، فأمسك به وانهال عليه ضرباً وركلاً، فتدخل صاحب المقهى، صلاح. ع «40 سنة»، لنجدته، دخل فى مشاحنة مع صاحب السيارة وشاهدهما المجنى عليه عمرو «28 سنة» مهندس، فأحضر سكيناً واندفع لنصرة أخيه، وعندما لمح المتهم، السلاح الأبيض فى يده، استل مطواة من جيبه وعاجله بطعنات أسقطته جثة.