واصل وباء «H1N1»، المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، زحفه داخل مصر، فبعد إصابته أكثر من 600 مواطن بينهم 23 من لاعبى فريق السباحة بنادى الزمالك، اخترق أجهزة الأمن وأصاب ضابطين بقسم شرطة إمبابة. قال الدكتور فتحى شبانة، مدير مستشفى حميات إمبابة، إن المستشفى استقبل يوم 21 أغسطس الجارى عمر مؤنس، ضابط شرطة بقسم إمبابة، مصاباً بارتفاع فى درجة الحرارة، وتبين إصابته بالفيروس، فتم أخذ عينات من 10 ضباط من القسم من المخالطين للضابط، وأثبتت التحليلات سلبية 9 فيما تبين إصابة ضابط ثان هو مصطفى الصعيدى. وأضاف شبانة: «دخل الضابط الثانى المستشفى يوم 23 أغسطس لتلقى العلاج، فيما تم الانتقال إلى منزلى الضابطين، وتوقيع الكشف الطبى على المخالطين لهما، وأثبتت التحليلات خلوهم من الإصابة». وقال مصدر أمنى إن الضابط عمر توجه إلى مستشفى حميات العباسية لزيارة صديق له كان مصاباً بالفيروس، فانتقلت إليه العدوى، وإن الثانى أصيب نتيجة مخالطته للأول. وعلى صعيد إصابة لاعبى السباحة بنادى الزمالك بالفيروس، قال شبانة إن حالة المصابين ال 23 بالإضافة إلى مدربهم مستقرة، فى حين جاءت التحاليل إيجابية ل3 أمهات للناشئين وطفل آخر، مشيراً إلى توافد أعداد من الناشئين وذويهم يومياً إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليهم، للتأكد من خلوهم من الفيروس. فى ذات السياق، صرح محمد هارون، عضو الاتحاد المصرى للسباحة، بأن اتحاد اللعبة قرر تأجيل دورى كرة الماء الذى كان من المقرر انطلاقه أمس «الاثنين»، ليقام بعد أسبوع، وذلك للحد من ظهور حالات مصابة بأنفلونزا الخنازير وأخذ الاحتياطات اللازمة. وأكد هارون أن مسؤولية الكشف الطبى على السباحين وسلامتهم، ترجع فى المقام الأول إلى النادى، وهو المنوط به الكشف الدورى على السباحين، ويقرر مدى صلاحيتهم. من جانبه، قرر مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة ممدوح عباس، مخاطبة وزارة الصحة لتعيين طبيب متخصص فى الأندية الرياضية للتصدى للوباء، تجنباً لإصابة المزيد من الأعضاء واللاعبين. وقال حازم إمام، عضو مجلس الإدارة، إنه مع أى إجراء وقائى تتخذه وزارة الصحة لحماية الأعضاء داخل نادى الزمالك من الفيروس، لكنه رفض اتهام المجلس بالتقصير فى قضية لاعبى السباحة، مؤكداً أن النادى تحمل نفقات علاجهم رغم أن الإصابة حدثت لهم فى النادى الأهلى. وأكد أن النادى خال من الوباء، وخلوه من الأعضاء بسبب شهر رمضان، وقال: بدلاً من اتهام الزمالك يجب متابعة ما حدث فى الأهلى، وعلى «الصحة» اتخاذ إجراءات وقائية ضد الفيروس داخله، لأن اللاعبين أصيبوا بالفيروس أثناء تواجدهم به.
