شهدت بعض مناطق القاهرة أزمة فى الخبز الفينو بسبب توقف عدد من المخابز عن الإنتاج خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، ولجأ بعض المستهلكين إلى مديريات التموين التى أكدت عدم مسؤولية وزارة التضامن الاجتماعى عن الخبز الفينو، فى حين أرجع أصحاب مخابز هذا التوقف إلى انخفاض الطلب على هذه النوعية من الخبز خلال رمضان، الأمر الذى دفع البعض إلى الإغلاق للتجديد أو إنتاج نوعيات أخرى من العجائن. وتقدم عدد من المستهلكين بشكاوى إلى مديريات التموين بسبب توقف عدد من المخابز عن إنتاج الخبز الفينو منذ اليوم الأول لشهر رمضان، وأكد الشاكون أن الفينو يعتبر من السلع الأساسية على المائدة خلال هذا الشهر خاصة بالنسبة لأبنائهم، مشيرين إلى أن توقف إنتاج الفينو تسبب فى زيادة الزحام على الخبز البلدى. واعتبر المهندس محمد على، عضو شعبة المخابز، أن توقف بعض المخابز عن إنتاج الخبز الفينو خلال شهر رمضان «أمر طبيعى لانخفاض الطلب عليه خلال الشهر الكريم بشكل ملحوظ». وأوضح أن الإبقاء على معدلات إنتاج الخبز الفينو بنفس متوسط الأيام العادية قد يسبب خسائر للمخبز، الأمر الذى دفع بعض أصحاب المخابز إلى استغلال هذه الفترة «الأيام الأولى من شهر رمضان»، إما فى تجهيز المخبز لفترة العيد التى يزداد الطلب فيها على الكحك والبسكويت وغيرهما من العجائن، أو إنتاج نوعيات أخرى من العجائن تكون أكثر قبولاً ورواجاً لدى المستهلكين. وأشار إلى أن توقف بعض المخابز لا يشكل ظاهرة خلال شهر رمضان، موضحاً أن إنتاج الفينو يستمر فى المناطق التى يتواصل فيها الطلب عليه. من جانبها، أكدت وزارة التضامن الاجتماعى عدم مسؤوليتها عن هذه النوعية من الخبز، وأوضح مصدر مسؤول داخل الوزارة أن مسؤوليتها تمتد فقط إلى نوعيات الخبز التى يتم إنتاجها من الدقيق المدعم مثل الخبز البلدى والطباقى. وأشار المصدر إلى أنه تم تعديل مواعيد إنتاج المخابز البلدية والطباقى خلال رمضان بمعرفة المديريات بالتنسيق مع الإدارات التموينية الفرعية، على أن تكون المواعيد للحصص الكبيرة على فترتين «صباحية ومسائية»، مع تحديد ساعة البدء وساعة الانتهاء لكل مخبز على حدة، وفقاً للحصة اليومية من الدقيق. ولفت إلى مراعاة توفير الخبز المدعم على مدار اليوم بكل منطقة لحصول المواطنين عليه بسهولة، خاصة فى ظل زيادة الاستهلاك خلال رمضان. وذكر المصدر أنه يجرى حالياً عمل حملات مرور وتفتيش على المخابز البلدية والطباقى بالقاهرة الكبرى وضواحيها لضمان قيامها بتصنيع كامل حصص الدقيق خبزاً، ومتابعة أرصدتها والتأكد من إنتاج الخبز البلدى والطباقى وفقاً للمواصفات المحددة.