طالبت النقابة العامة للمرشدين السياحيين وزارة التعليم العالى بضرورة إلغاء قسم الإرشاد السياحى من جامعات التعليم المفتوح، والجامعات الخاصة وعدم قبول أى دفعات جديدة بها، مستنكرة «تكدس» عدد الخريجين و«تدهور» المستوى التعليمى والثقافى بها. وناشدت النقابة، أمس، الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد هذه الجامعات، موضحة أنها تتسبب فى تكدس «البطالة»، والعمالة «الزائدة» التى تزدحم بها السوق دون خبرة عملية أو كفاءة مهنية ولغوية. وانتقدت النقابة ما اعتبرته «تدنيا» فى مستوى التعليم بمثل هذه الجامعات، موضحة أنها لا تهتم بالمستوى العلمى والتأهيلى للمرشد الذى يجب أن يمثل حضارة بلده أمام الأفواج السياحية التى تفد إلى مصر من مختلف مناطق العالم. وشددت النقابة على ضرورة وضع معايير للحد الأدنى للقبول فى الجامعات المصرية من بينها اجتياز امتحان اللغة والمعلومات والثقافة العامة، محذرة فى الوقت نفسه من إهمال تدريس اللغات النادرة فى مجال الإرشاد السياحى والتى من بينها اللغة الدانمركية والمجرية والبولندية والصينية والكورية والهولندية. وأوضحت أن عدم تأهيل مصريين للعمل بهذه اللغات يفتح الباب واسعاً لعمل الأجانب فى مصر والذين يستوطنون بالمخالفة للقانون ويمارسون المهنة على حساب المصريين. كما طالبت النقابة وزير التعليم العالى بمتابعة الجامعات والمعاهد الخاصة، قائلة إنها تخرج «كوارث» لسوق العمل «المتشبعة» أصلا، وتزيد من حجم البطالة ولا يستطيع خريجوها التحدث بأى لغة، فضلاً عن عدم إلمامهم بالأسس التى تتطلبها سوق العمل فى الإرشاد السياحى، مشددة على ضرورة «تحجيم» عدد المقبولين فى هذه المعاهد والجامعات، إلى جانب التركيز على خريجى اللغات النادرة.