تفجرت أزمة العطش مرة أخرى فى المحافظات مع قدوم شهر رمضان فبعد الفيوم، يواجه آلاف المواطنين فى المنياوالغربية أزمة فى مياه الشرب، لدرجة اضطرت أهالى الحى الرابع بالمنياالجديدة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمس الأول للمطالبة بتوصيل مياه الشرب إلى منازلهم. ففى الغربية يعانى أهالى عزبة عبدالله التابعة لقرية كفر البسطويسى من عدم توصيل مياه الشرب إليهم ما يضطرهم للسير عدة كيلومترات للحصول على المياه من إحدى الحنفيات العمومية بعد رفض الوحدة المحلية بقرية الشهيدى التابعين لها توصيل المياه بحجة عدم وجود سندات ملكية لديهم. أكد الأهالى أنهم تقدموا بالعديد من الطلبات لتوصيل المياه لمنازلهم إلا أن الوحدة المحلية ترفض وتطالب بعقود إيجار أو سند ملكية رغم أنهم متواجدون بمنازلهم منذ أكثر من مائة عام وتوارثوها أباً عن جد ولا يحلمون بشىء إلا بحنفية مياه تروى ظمأهم. ومن جانبه قال فرحات عمر شعيشع رئيس القسم الفنى والهندسى بالوحدة المحلية للشهيدى إن الطلبات التى تقدم بها الأهالى ليس بها سندات ملكية أو عقود إيجار لذلك لم يتم التوصيل لهم نهائياً. وفى المنيا نظم مئات المواطنين بالحى الرابع بمدينة المنياالجديدةشرق النيل أمس الأول وقفة احتجاجية بسبب عدم وصول مياه الشرب إلى وحداتهم السكنية منذ الثلاثاء الماضى بحجة اشتعال حريق بمولدات الكهرباء الخاص بعدد 2 بئر ارتوازى. قال جمال مصطفى ومصطفى عبدالعزيز وأحمد مهنى ومنتصر حسين وموسى على إنهم فوجئوا بانقطاع مياه الشرب عن وحداتهم السكنية دون سابق إنذار وتوجهوا لرئيس جهاز مدينة المنيا الذى ألقى بالمسؤولية على رئيس شركة المياه. وأضاف أن حريقاً تم بمولدين كهربيين للبئرين أدى إلى عدم وصول المياه للحى الرابع ووعد بإنهاء المشكلة لكن دون جدوى. من جانبه أكد المهندس محمود أبوزيد، رئيس شركة المياه أن المشكلة تكمن فى موقع الحى الرابع حيث إنه فى منطقة مرتفعة مما يصعب وصول المياه للأدوار العلوية، نافياً وجود أعطال أو حروق بمولدات الكهرباء الخاصة بالآبار. وفى بنى سويف ناقش أعضاء مجلس محلى المحافظة برئاسة الدكتور عبدالجواد أبوهشيمة تضرر أهالى قرى شرق النيل من ملوحة الأرض الزراعية وقال على محمد سليم عضو المجلس إن هناك 730 فداناً من أجود الأراضى الزراعية بالمحافظة مهددة بالبوار بعد تهديد الفلاحين بهجرها وتقدموا بمئات الشكاوى إلى الرى للبحث عن حل عاجل عن طريق إقامة مصرف للمياه الزائدة عن حاجة الأرض. واعترف المهندس سعيد محمد مدير عام الصرف المغطى بمديرية الرى بالمحافظة بارتفاع نسبة الملوحة فى الأراضى لافتاً إلى أن هذه المنطقة لها طبيعة خاصة، وأن قرى شرق النيل التى تقع الأراضى حولها بها عدد من المصانع التى ترشح المياه فى الأراضى الزراعية وتتسرب بها لافتاً إلى أن الشبكات الموجودة تحتاج إلى تطوير وزيادة طاقتها.