وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما قرار أسكتلندا بالإفراج عن الليبى عبد الباسط المقرحى المدان فى حادث تفجير لوكيربى 1988، والذى أسفر عن مقتل 270 شخصا بأنه «قرار خاطئ»، وذلك فى الوقت الذى حذرت فيه وزارة الخارجية الأمريكيةطرابلس من أن «الترحيب بالمقرحى مثل الأبطال» سيؤثر على العلاقات المستقبلية بين البلدين. وقال أوباما إن إدارته تجرى اتصالات مع الحكومة الليبية لتحثها على وضع المقرحى قيد الإقامة الجبرية بعد وصوله من بريطانيا. وكانت وزير الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حثت بريطانيا وأسكتلندا على عدم الإفراج عن المقرحى، وفى الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الوزارة بى جيه كرولى إن الولاياتالمتحدة «وجهت رسالة مباشرة لليبيا» بأن استقبال المقرحى كالأبطال سيكون غير مقبول وستترتب عليه عواقب بالنسبة لعلاقات واشنطن مع طرابلس. وفى نفس السياق، قال وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند إن الترحاب الذى استقبل به الليبيون المقرحى باعتباره بطلا أمر «محزن للغاية». وفى أول تعليق من جانب وزير حكومى على إطلاق سراح المقرحى، أكد ميليباند أن الحكومة البريطانية لم تمارس «أى ضغوط» على السلطات الأسكتلندية لتحرير المتهم الليبى، ووصف الإيحاءات التى ذكرت بأنه تم الإفراج عن المقرحى لتحسين العلاقات البريطانية- الليبية بما فيها مصالح الشركات النفط البريطانية الكبرى العاملة فى ليبيا بأنها محض «افتراء». وأفرجت السلطات الأسكتلدنية عن المقرحى أمس الأول لأسباب إنسانية فى أعقاب اكتشاف إصابته بمرض سرطان البروستاتا فى مرحلة متقدمة وسط توقعات بوفاته بعد 3 أشهر، إلا أن القرار أثار استياء أسر ضحايا حادث لوكيربى. ومن جانبه، أعلن سيف الإسلام القذافى نجل الزعيم الليبى معمر القذافى بعد إطلاق سراح المقرحى أن «الشعب الليبى لن ينسى الموقف الشجاع لحكومتى بريطانيا وأسكتلندا».