تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة، الجمعة، من كشف غموض العثور على جثة لسيدة مجهولة، مذبوحة، وملقاة بطريق البراجيل، قبل أسبوع. وكشفت التحريات أن الضحية راقصة بأحد ملاهي شارع الهرم، وتبين أن ثلاثة من أشقائها وراء الحادث، وأنهم ارتكبوا الحادث انتقامًا لكرامتهم بعد ما تردد حول سوء سلوك شقيقتهم، وتمكنت مباحث أوسيم من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بتخلصهم من شقيقتهم، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات. تلقى المقدم عطية نجم، رئيس مباحث أوسيم، بلاغًا من الأهالي بعثورهم على جثة لسيدة مذبوحة، وملقاة بجوار ترعة طريق البراجيل، فانتقلت وحدة من مباحث القسم، وتبين من المعاينة الأولية أن الجثة لسيدة في الثلاثينيات من عمرها، ولا تحوي ملابسها على ما يثبت تحقيق هويتها. وأظهرت المعاينة أن الضحية مذبوحة، ومصابة بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها، فأخطر اللواء حسين القاضي، القائم بأعمال مدير أمن الجيزة بالواقعة، وأمر بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق، مدير البحث الجنائي، لتحديد هوية الضحية، وكشف غموض الواقعة، وسرعة تحديد هوية وضبط المتهمين. وأفادت جهود البحث والتحريات بأن الجثة لراقصة تدعى «شريهان»، 30 عامًا، تعمل بأحد ملاهي شارع الهرم، وأنها هاربة من منزل عائلتها بمنطقة روض الفرج منذ 14 عامًا، وحكم عليها بالحبس في قضية آداب عام 2004، عقب إلقاء القبض عليها بإحدى الشقق المفروشة، حيث إنها اعتادت على الزواج العرفي من مسجلين خطر بالجيزة، وكشفت التحريات أن الضحية في الفترة الأخيرة أدمنت تعاطي المخدرات، وتسببت في قيام آخر أزواجها المسجلين ويدعى «عمرو. ع» بقتل شقيقه، بعد اكتشافه قيامها بخيانته معه، وحكم عليه بالحبس. وقالت التحقيقات إن الضحية تدهورت أوضاعها الصحية والمالية، وحاولت العودة إلى منزل عائلتها، وإن خالتها عثرت عليها في المنطقة بجوار منزل مهجور، فطلبت من أشقائها أن يقوموا بإيوائها، إلا أنهم اقتادوها إلى طريق البراجيل، وسدد أحدهم إليها عدة طعنات، ثم ذبحها. وتمكنت مباحث الجيزة من ضبط الأشقاء «محمد»، و«أحمد»، و«محمود»، عمال طباعة، وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الواقعة، لسوء سلوك شقيقتهم، ومعايرة أهالي المنطقة لهم طوال ال14 عامًا الماضية. تحرر المحضر اللازم، وأخطر أحمد ناجي، رئيس نيابات شمال الجيزة، لمباشرة التحقيقات، الذي أمر بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ودفن الجثة بعد توقيع كشف الطب الشرعي عليها وتشريحها، لبيان ملابسات الوفاة.
