أرسلت منظمة حقوقية أمريكية كبرى مقربة من البيت الأبيض، خطابا للرئيس الأمريكى باراك أوباما تحثه على إثارة «التمييز ضد الأقليات» و«الانتخابات الحرة» ودور «المجتمع المدنى» خلال لقائه مع الرئيس حسنى مبارك الأسبوع المقبل،والحصول على ضمانات «لفظية وشخصية» منه بهذا الشأن. وقامت منظمة «هيومان رايتس فيرست»، المقربة من إدارة أوباما، بمخاطبة الرئيس الأمريكى فى رسالة حصلت وكالة أنباء «أمريكا إن أرابيك» على نسخة منها، حثته فيها على القيام بطلبين يتعلقان بحقوق الإنسان من الرئيس مبارك يوم لقائهما فى واشنطن فى 18 أغسطس الجارى. وذكر الخطاب أن القضيتين هما :«الأجواء التى ستتم فيها انتخابات 2010 و2011، والأخرى قضية الأقليات الدينية فى مصر». وطالبت كاتبة الخطاب إليسا ماسيمينو المدير التنفيذى للمنظمة الأمريكية - ومقرها واشنطن- بحصول أوباما على ضمانات لفظية وشخصية من الرئيس مبارك بشأن السماح لمنظمات المجتمع المدنى بمراقبة الانتخابات بدون مضايقات، وكذلك ضمانات بمراقبتها من قبل منظمات دولية وأمريكية،فضلا عن السماح بحرية حركة هذه المنظمات أثناء الانتخابات. وحول مطالب «هيومان رايتس فيرست» لما سمته «حقوق الأقليات»، ذكرت المنظمة أنه يتعين على أوباما استخراج تأكيدات من مبارك «بتغيير مناهج التعليم»، لتشمل التاريخ المسيحى وتعليم «مبادئ التسامح والتعددية»، علاوة على «التمثيل الإيجابى للمسيحيين والأقليات فى الإعلام»، والسماح لهم ببناء الكنائس بدون تصاريح مسبقة وتخفيف ما وصفته المنظمة بالاضطهاد ضدهم. إلى ذلك قال المتحدث الرسمى باسم مكتب السيناتور جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن يكون من المقرر لقاء السيناتور بالرئيس مبارك، خلال زيارته للعاصمة الأمريكية، خلافا لما أوردته بعض الصحف المصرية. كما نفى مكتب كل من برنت سكوكروفت وجبينيف بريجينسكى وكلاهما عمل كمستشار للأمن القومى فى السابق أن يكون من المزمع لقاؤهما بمبارك لمناقشة خطتهما للتسوية العربية الإسرائيلية، كما أوردت تقارير صحفية مصرية هذا الأسبوع. وتقضى الخطة بجذب الدعم العربى ثم الدعم الأوروبى للخطة الأمريكية أولا قبل طرحها على الطريين الفلسطينى والإسرائيلى لضمان النجاح للاقتراح. ويقول المسؤولان السابقان إنهما يعتقدان أن قضية السلام العربية الإسرائيلية واحدة من القضايا التى تتطلب اهتماما ذا أولوية. وأكدا فى عدد من المقالات الصحفية وفى فيديو وزع على الصحفيين بخصوص التسوية الإسرائيلية العربية، أن عدم الاهتمام سيعزز مشاعر الظلم والإهمال فى المنطقة.