انخفاض تكلفة إنتاج مسلسلات الست كوم جعلت المنتجين يتهافتون على إنتاجها، خاصة أن ميزانية المسلسل الواحد لا تتعدى 5 ملايين جنيه، كما أن تلك النوعية من الأعمال تلقى إقبالا من القنوات الفضائية، لأن مدة كل حلقة لا تتعدى 20 دقيقة، الأمر الذى يمكن هذه القنوات من وضع عدد كبير من الإعلانات وعرض المسلسل فى المساحات القصيرة التى لا تتحمل مسلسلا كبيرا. محمد أبو العزم منتج «بيت العيلة»، قال: لا تواجهنا مشاكل فى تسويق الست كوم مثل المشاكل التى يتعرض لها منتجو المسلسلات الكبيرة، لأن مدة الحلقة لا تتعدى 20 دقيقة مليئة بالضحك فى الوقت الذى يحتاج فيه الناس أن يضحكوا ليهربوا من مشاكلهم، وإنتاج الست كوم مريح جدا، فهو لا يتطلب سفرا إلى الخارج ولا تصريحا بالتصوير فى الأماكن العامة ولا مجاميع مثل المسلسلات الدرامية، وبالتالى ستنتشر تلك النوعية خلال الأيام المقبلة طالما أن إنتاجها يتم بشكل جيد. بغضب شديد، عبر صادق الصباح منتج «راجل وست ستات» عن ضيقه من كثرة عدد المنتجين الذين أقبلوا على الست كوم بسبب انخفاض تكلفته، فى محاولة لتقليد «راجل وست ستات»، والنتيجة كانت عدم نجاح معظم تلك الأعمال التى لم تصور أجزاء أخرى، وقال: الست كوم مثل أى عمل، إذا لم تنفق عليه ماديا سيخرج فى أسوأ صورة، وهذا ما حدث فى العام الحالى، والنتيجة أن معظم الأعمال تعانى من ضعف التسويق خارج مصر، وزاد من المشكلة إلغاء المحطات الكبيرة نصف الساعة التى كنا نستغلها فى عرض الست كوم، وكنت أتمنى وجود عدد كبير من الست كوم الجيد ليشعل المنافسة، ولكن الذى حدث هو العكس، فالسيئ أضر بالجيد، والموضوع يحتاج إلى دراسة.