طالب الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب، رئيس مركز السرطان بفاقوس، بضرورة مساهمة منظمات المجتمع المدنى بالمشاركة فى استكمال إنشاء معهد الكبد بمركز السرطان فى فاقوس، مشيراً إلى أن نحو 20% من سكان الشرقية مصابون بفيروس «C» ويضطرون الى الانتقال إلى محافظات القناة وسيناء لتلقى العلاج. وأوضح عمر أن مركز السرطان بفاقوس هو أول مركز خدمى تطوعى لعلاج الأورام فى الأقاليم، وتنفق عليه الجمعية الخيرية الطبية بفاقوس التى تعتمد على تبرعات المواطنين، ويعتمد علاج الأورام فى المركز على العلاج الإيمانى أولاً، ويبدأ العلاج بقيام أحد رجال الدين باستقبال المريض وتأهيله نفسياً لتلقى العلاج، وأشار إلى أنه المركز الوحيد فى مصر الذى يقدم العلاج الإيمانى والجراحى والكيماوى والإشعاعى. وقال عمر إنه نقل إلى المركز الفكر الذى يعمل به مركز جوستاف روس الفرنسى للأورام السرطانية الذى عمل به فى السبعينيات، ويحتوى وحدات وأجهزة متقدمة للعلاج، مثل وحدة الكوبالت للعلاج الإشعاعى، وجهاز التخطيط بالكمبيوتر ثنائى الأبعاد و7 وحدات غسيل كلوى علاوة على أجهزة الأشعة وبنك للدم وغرف للعمليات ومعامل التحاليل اللازمة لإجراء عمليات استئصال السرطان. جاء ذلك خلال حملة المجتمع المدنى لإنشاء مركز الكبد بمركز السرطان فى فاقوس، أمس الأول، الذى من المقرر أن يتم افتتاحه العام المقبل، وأعلن خلالها عمر أن مركز السرطان يعالج 1200 مريض بالسرطان سنوياً منهم 190 طفلاً، واستقبل 84 ألف حالة منذ إنشائه، استخدم 24 ألف منهم أسرة، وأجريت جراحات سرطان وغدد ليمفاوية لعدد 10 آلاف حالة، وقدم المركز 26 ألف جرعة علاج كيماوى وأجرى 63 ألف أشعة، وأضاف أن المركز يستقبل حالات من مرضى السرطان بفلسطين والسودان. وطالب الدكتور وجدى زيد، المستشار الثقافى لمصر بسفارة تركيا، بضرورة تقدم المواطنين ومنظمات المجتمع المدنى بالتبرعات والمساعدة فى إنشاء المعهد، وأثنى على مركز السرطان الذى اعتبره ثمرة تميز منظمات المجتمع المدنى فى مصر . وقال زيد، لا يمكن لأى حكومة أن تنهض بشعبها دون مشاركة المجتمع المدنى، وأن مشاركة المجتمع المدنى هى سر تفوق تركيا بعد أن كانت أسوأ من مصر فى العشرين سنة الماضى، وحذر من أن الدكتور شريف عمر لن يمكنه مواصلة البناء فى المعهد إلا بتكاتف الجميع من أهالى ومنظمات للمجتمع المدنى، ولن تنجح أعمال الحكومة فى مصر إلا بمشاركة المجتمع المدنى جنباً إلى جنب.