يعتبر مصطفى كامل المطرب الوحيد الذى يطرح ألبوما غنائيا كل عام بانتظام منذ 7 سنوات دون التأثر بالأزمة التى يمر بها سوق الكاسيت. مصطفى الذى يغنى كلماته فقط، ويلحن نصف الأغنيات وينتج أعماله، لديه جمهور لا يمكن تجاهله من سكان المناطق الشعبية، وقد تغلب على جزء من مشكلة القرصنة بطرح نسخة شعبية من ألبومه. ■ كيف تستطيع طرح ألبوم غنائى كل عام؟ - بعد طرح أول ألبوم «رحلة عمرى»، رفضت أن أكون تحت رحمة المنتج، بالرغم من أننى تلقيت عروضا كثيرة من شركات إنتاج، لكنى فضلت أن أؤسس شركة إنتاج خاصة حتى أكون صاحب القرار الوحيد فى أعمالى، وخلال السنوات الماضية كونت علاقات مع جميع شركات التوزيع سواء فى الوطن العربى أو موزعين أجانب، لذلك أنا صاحب قرار طرح ألبومى، أما المطربون الكبار فلا يتحكمون فى مواعيد طرح ألبوماتهم. ■ وهل يكفى عام لطرح ألبوم جيد؟ - أحصل على إجازة لمدة شهر واحد فقط بعد طرح الألبوم حتى أطمئن على المبيعات وأتابع الدعاية، وبعده مباشرة أبدأ فى تسجيل الألبوم الجديد داخل معسكر مغلق، ومن الممكن أن أكتب عشرات الكلمات حتى أختار أغنيات الألبوم، وخلال هذه الفترة أستمع إلى جميع الألبومات الجديدة، وأتابع الموضة فى التوزيع الموسيقى، وبعد ذلك أضع الخطوط العريضة للألبوم وأبدأ التسجيل. ■ وهل تختار أفضل الأغنيات التى تكتبها لنفسك؟ - هناك أغنيات كثيرة لا تناسبنى كمطرب، وأعلم تماما أن كل مطرب له لون معين، لذلك عندما أجد أغنية تناسب عمرو دياب أرسلها له مثل «آدى الملاك البرىء»، وعندما أكتب أغنية تناسب منير أرشحها له مثل «عمر عينى ما دمعت»، وكذلك هانى شاكر وإيهاب توفيق وجميع المطربين الذين أتعامل معهم. ■ وهل يحقق ألبومك مكسبا ماديا؟ - حالة السوق صعبة جدا، وقد تحايلت على التزوير بطرح نسخة شعبية والتى تصل تكلفتها إلى 115 قرشا وتباع لموزع الجملة ب180 قرشا، أى أن المكسب الذى تحققه الشركة 65 قرشا فقط، فى حين يبيعها محل الكاسيت ب 4 جنيهات ويحقق مكسبا 220 قرشا، وبالرغم من ذلك انتشرت الألبومات المزورة، لكننى بهذه الطريقة أحقق مكسبا ماديا جيدا يعوض جزءا من تكلفة الألبوم وحتى الآن وزعت 150 ألف نسخة شعبية، والمشكلة حاليا طرح نسخ جديدة مزورة اسمها «تيبكل» وهى طبق الأصل من النسخة الأصلية للألبوم وتباع بسعر 5 جنيهات ويقبل عليها الجمهور، وهى التى تتسبب فى أكبر خسارة للمطربين. ■ لكنك لا تتحمل نفقات كثيرة منها أجرك كشاعر وكملحن؟ - لا أنكر أننى لا أتحمل نفقات كثيرة، ولو حاسبت نفسى على الكلمات فقط سأدفع 8 آلاف دولار فى الأغنية وهو أجرى المعروف، لكنى أهتم جدا بالتوزيع والتسجيل فى أفضل استديوهات الصوت بالإضافة إلى ماستر الألبوم والدعاية، ولذلك التكلفة عالية جدا. ■ أنت معروف بأغانى النكد، لماذا قللت الجرعة فى ألبومك الجديد؟ - بصفة عامة الشعب المصرى بيحب «النكد» وحتى لو الشخص فى حالة حب تجده متأثرا جدا بالأغنية الحزينة، لكننى فى هذا الألبوم قررت التجديد، وخففت الجرعة بعد أن وجدت ذوق الجمهور تغير. ■ ألبومك واجه منافسة صعبة مع كبار النجوم، فلماذا اخترت هذا التوقيت لطرحه؟ - لا أخشى منافسة أى مطرب، لأن لدى جمهورى الخاص الذى ينتظر ألبوماتى، و«كل واحد بياخد رزقه»، لكن المشكلة التى واجهتنى أن عددا من المطربين اشتروا واجهات المحلات بمبالغ كبيرة.