تلقى الرئيس محمد حسنى مبارك اتصالا هاتفيا أمس من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى إطار الاتصالات المصرية والدولية الراهنة لكسر جمود عملية السلام، وفى سياق متصل واصلت القاهرة جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وعقد مساعدو الوزير عمر سليمان لقاء أمس الأول مع عضو المكتب السياسى فى حركة «حماس» الدكتور محمود الزهار. وقال الزهار إن حركته قد لا تمانع فى حضور مؤتمر للسلام إذا كان يضمن «تحقيق الحد الأدنى» من الحقوق الفلسطينية. وأضاف، فى مؤتمر صحفى عقب لقائه عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية أمس، إن «السؤال الافتراضى الذى تجب الإجابة عنه هو: ما الخطوات العملية التى سيسفر عنها هذا اللقاء وما المطروح، وما البرنامج؟.. فإذا كان اللقاء من أجل اللقاء فلن نشارك فى أى لقاءت للتطبيع أو يبدو أنها تستهدف التطبيع». وتابع: «لكن إذا تم تجهيز كل شىء وكانت الصورة واضحة، وتمت مناقشة نتائج اللقاء مسبقا، وكانت تستطيع أن تحقق الحد الأدنى، سننظر فى الصيغة والآلية، وبالتالى فإن الحضور أو عدم الحضور ليس هو الهدف، وإنما ما الذى يمكن أن تنتجه مثل هذه الجلسات». وأوضح أن السلطة الفلسطينية ليست حكومة رام الله، مشددا على أن «السلطة الفلسطينية هى رئاسة وحكومة ومجلس تشريعى، وقال: حماس حصلت على الأغلبية فى المجلس التشريعى فى انتخابات عام 2006 وشكلت الحكومة وإذا تحدثنا عن السلطة، فإنها السلطة الشرعية التى فازت بالانتخابات». وقالت مصادر مطلعة إن زيارة الزهار للقاهرة هى زيارة «شخصية فى الأصل»، مشيرة إلى أن القيادى فى «حماس» التقى، أمس الأول، عدداً من المسؤولين المصريين لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية