فجر شاب انتحارى نفسه بواسطة حزام ناسف قرب السفارة الفرنسية فى العاصمة الموريتانية أمس الأول، وأصاب فرنسيين يعملان فى أمن السفارة بجروح طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى، كما نقلت موريتانية إلى قسم الطوارئ من جرح بسيط أصيبت به جراء شظايا الانفجار التى طالت سيارتها. وأعلن مسؤول فى الشرطة الموريتانية أن الانتحارى هو موريتانى الجنسية وتبحث عنه الشرطة بوصفه "عضوا فى الحركة الجهادية"، مشيرا إلى أنه عاد إلى الأراضى الموريتانية قبل 10 أيام فقط. وجاء هذا الهجوم بعد شهر ونصف على عملية اغتيال أمريكى فى نواكشوط تبناها تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وكذلك بعد 3 أيام من تنصيب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز رسميا رئيسا لموريتانيا الأربعاء الماضى، إثر عام على الانقلاب العسكرى الذى قاده. ومن جانبها، فتحت نيابة باريس لمكافحة الإرهاب أمس تحقيقا فى الحادث، فى حين اعتبر سكرتير الدولة الفرنسى لشؤون التعاون ألان جويانديه أن العملية الانتحارية تستهدف سياسة الحزم التى ينتهجها الرئيس محمد ولد عبدالعزيز وتدعمها فرنسا، مضيفا أنه حتى الآن لم تتبن أى جهة العملية، إلا أنه يعتقد أنها متعلقة بانتخاب الرئيس ولد عبدالعزيز، الذى أكد تصميمه على مواجهة القاعدة.