أرجأت السلطات الليبية، أمس الخميس، تنفيذ حكم بالإعدام فى حق المواطن المصرى ماجد محمد حامد المتهم بقتل مصرى آخر، وذلك قبل تنفيذ الحكم بساعات، عقب توصل أهل القاتل لاتفاق مع أولياء الدم «أهل القتيل» وقبولهم الدية. وجاء وقف تنفيذ الحكم بعد تدخل منسق العلاقات المصرية الليبية أحمد قذاف الدم لدى النائب العام الليبى لوقف تنفيذ حكم الإعدام، بعد استغاثه أم القاتل «راوية عبد الرحمن عرفة»، بمكتبه فى القاهرة وطلب تدخله، حيث سبق لقذاف الدم أن وافق فى عام 2007 على دفع حوالى 70 ألف جنيه دية لأولياء الدم الذين طلبوا 120 ألف جنيه. علمت «المصرى اليوم» أن المبلغ المتبقى من الدية، وقدره 50 ألف جنيه، دفعه رجل أعمال مصرى طلب عدم ذكر اسمه. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن أم المحكوم عليه، الخميس، «أن زملاء ابنها فى السجن اتصلوا بها صباح الأربعاء وأبلغوها بأن ابنها سيتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه أمس الخميس». وأضافت أنها سارعت على الفور بالاتصال بمكتب أحمد قذاف الدم، الذى كان قد وافق على دفع الدية منذ سنتين وقدرها 70 ألف جنيه لأهل القتيل، الذين رفضوا المبلغ وساوموا على زيادته إلى 120 ألفاً. وأوضحت أن الساعات الأخيرة شهدت اتصالات بين السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، وأحمد قذاف الدم، للتنسيق وإنقاذ ابنها. واستمرت المفاوضات التى تمت مع أولياء الدم لساعات متأخرة، أمس الأول الأربعاء، حيث تم توثيق التصالح فى حوالى الساعه الحادية عشرة مساء، حتى يمكن إرسال التصالح على وجه السرعة إلى سفير مصر فى ليبيا صباح أمس الخميس، تمهيدا لتقديم التنازل للنائب العام الليبى لإلغاء حكم الإعدام طبقا للقانون الليبى، خاصة أن مده تأجيل تنفيذ حكم الإعدام فى ماجد كان ستنتهى صباح غد السبت.
