أدان الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، للجوء بعض المتظاهرين إلى العنف بقيامهم بإلقاء زجاجات حارقة على قصر الاتحادية، وأكد أن هذا الأمر يتناقض مع سلمية المظاهرات التي دعت إليها القوى السياسية المختلفة، وأن الحكومة ستقوم بحماية المنشآت العامة والخاصة من محاولات التخريب والتدمير. وناشد «قنديل»، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مساء الجمعة، القوى السياسية الداعية للتظاهرات بإدانة مثيرى الشغب، والانفصال عنهم حتى يتم نزع «الغطاء السياسي» عنهم، التزامًا بما تم الاتفاق عليه فى وثيقة الأزهر وحفاظًا على مصر من كل مكروه. وأكد «قنديل» أن «الحكومة ستقوم بحماية المنشآت العامة والخاصة من محاولات التخريب والتدمير التي قد تتعرض لها وبما يتعارض مع تطبيق القانون واحترامه». وجدد رئيس الوزراء احترام سلمية المظاهرات وحق الجميع فى التعبير عن رأيهم باعتبار ذلك من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة. كانت قوات الأمن أشعلت، النار، مساء الجمعة، بعض خيام المعتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وذلك بعد أن أجبرت المتظاهرين المشاركين في «جمعة الخلاص» الذين ألقوا زجاجات «مولوتوف»، وألعاب نارية، داخل قصر الاتحادية الجمهوري، على الانسحاب من أمام بوابة 4 للقصر الجمهوري، على التراجع إلى شارع النادي، وشارع الخليفة المأمون، مع استمرار الاشتباكات مع قوات الأمن. وأصيب عدد من جنود الأمن المركزي، باختناقات جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، واستمرار الاشتباكات بين قوات الأمن، التي تطلق قنابل الغاز المسيلة للدموع ورصاص صوت بكثافة، بينما يرد المتظاهرون عليها بإلقاء الألعاب النارية عليهم. ويواصل آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي، تظاهرهم أمام قصر «الاتحادية» تحت شعار «جمعة الخلاص» للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإسقاط الدستور الذي تم إقراره في استفتاء شعبي، في شهر ديسمبر الماضي، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين.
