كعادتنا منذ سنوات طويلة فى الدخول فى جدل ومناقشات عقيمة لحل مشاكلنا الأزلية، من فوضى المرور والقضاء على العشوائيات والبطالة وتطوير التعليم ونظام الثانوية العامة، وآخرها إعدام الخنازير.. والمحصلة فى النهاية «صفر».. لنعاود الكرّة أكثر من مرة دون جدوى، بسبب تعنت الحكومة ومحاولاتها المستمرة السيطرة على مقدرات هذا البلد، من خلال تفضيل أهل الثقة على أهل الخبرة، وهو ما ينطبق أيضاً على الرياضة بعد أن نجحت خطة الحكومة ممثلة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمجلس القومى للرياضة فى وضع خطة جهنمية لتطفيش الشركة البريطانية العالمية التى أسند إليها اتحاد الكرة، مهمة شراء وتسويق البث التليفزيونى للدورى، بحد أدنى يقدر بنحو 140 مليون جنيه، والخطة تتمثل فى رفع قيمة إشارة البث للفضائيات من 1500 إلى 150 ألف دولار، بالإضافة إلى 100 ألف أخرى مصاريف الخدمات الفنية والنقل الخارجى مع طلب المسؤولين حق التليفزيون المصرى فى نقل المباريات أرضياً وفضائياً وتسويقها للقنوات الفضائية الأخرى نظير دفع مقابل مادى يصل إلى 80 مليون جنيه فقط كتعويض لاتحاد الكرة والأندية، على اعتبار أن الأندية ملك للدولة ولا يجوز لأى جهة بيع وشراء المسابقة، حتى اتحاد الكرة الذى يقتصر دوره على تنظيم المسابقة وليس المتاجرة فيها، كما أكدوا حق التليفزيون فى نقل لقاءات الكأس حصرياً على قنواته المختلفة. والمدهش والغريب هو إعفاء التليفزيون من سداد 46 مليون جنيه التى كان يدفعها للأندية سنوياً، وهو ثمن بخس وعرض مجحف يُلحق أشد الضرر بجميع الأندية، على اعتبار أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون سيحتكر كل النشاط الكروى بمبلغ زهيد يصل إلى 36 مليون جنيه فقط.. مبروك للحكومة والتليفزيون ولا عزاء للكرة المصرية. ■ يجب وضع حد لمهاترات وسائل الإعلام المختلفة، خاصة برامج الفضائيات الرياضية التى تدعو بشكل مباشر وغير مباشر إلى انتشار العنف والتعصب، ولا يهمها سوى الإثارة وبلبلة أفكار الناس، منها على سبيل المثال تشبيه البرتغالى مانويل جوزيه بالحارس الهارب عصام الحضرى، واتهامه بأنه فضّل ترك الأهلى من أجل المزيد من الأموال، ونسى الجميع أن جوزيه قد حصد 18 بطولة للقطب الأحمر خلال 4 سنوات فقط، كما كان له فضل كبير فى فوز المنتخب الوطنى ببطولة كأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين من الناحية النفسية والفنية، على اعتبار أن أغلب لاعبى المنتخب من نجوم الأهلى، وكان من الأولى على كل هؤلاء الإشادة بما حققه من إنجازات على المستوى المحلى والأفريقى والعالمى. ■ لا أدرى سبباً واحداً وراء تصميم المهندس نصر أبوالحسن، رئيس النادى الإسماعيلى، على ضم عصام الحضرى إلى صفوف ناديه، على الرغم من هروبه وسلوكه المشين، مع وجود حارسين على مستوى جيد هما: محمد صبحى ومحمد فتحى، إلا أن يكون السبب نكاية فى الأهلى وبث المزيد من الفتنة والتعصب المشتعل بين الناديين، كما لا أدرى السبب وراء مطالبة الإسماعيلى الجهات الأمنية بالسماح لعدد من مشجعيه بحضور مباراته الأخيرة أمام الترسانة لمؤازرة الفريق، رغم أن الإسماعيلى كان قد وافق من قبل على نقل مبارياته إلى ملعب استاد هيئة قناة السويس دون جمهور! ■ القارئ خليل برهان يقول: «يتعامل اتحاد الكرة مع المادة 18 وكأنها فيروس أنفلونزا الخنازير، مما نراه من هلع وخوف ورعب وارتباك بين رئيس الاتحاد والأعضاء، وكأن هذه المادة عبارة عن فيروس يهدد استقرار منظومة شيخ العرب والسيستم»، وتعليق للقارئ الصديق المهاجر أحمد شومان، الذى يتحسر على عروض الأهلى المتواضعة هذا الموسم مقارنة بجيل السبعينيات.. يا سيدى الكرة تغيرت وتطورت، ولكل جيل عيوبه وحسناته.. مع تحياتى للجميع.
