مثل أى طفل فى سنه خرج على رمضان أحمد ابن العشر سنوات لشراء الحلوى، لكنه لم يعد بمفرده، عاد محمولاً على الأعناق ومصاباً بطلق نارى فى رأسه أودى بحياته على الفور.. يقص والد «على» المأساة: لم أكن فى المنزل وقت الحادث، لكننى فوجئت بتليفون من زوجتى تخبرنى أن ابنى أصيب فى رأسه.. لا أعرف كيف وصلت إلى منزلى لكننى لم أتمالك أعصابى عندما وجدته ملقى على الأرض غارقا فى دمائه، لم أفقد الأمل وسارعت بحمله إلى المستشفى الجامعى، وفوجئت بأمين الشرطة يحقق معى ويطلب أقوالى، لم أعرف وقتها سبب هذا التحقيق وكنت أتصور أن ابنى سقط على رأسه، لكن أمين الشرطة صدمنى قائلا: ياعم دماغه إيه ده واخد طلقة من أعلى لأسفل والرصاصة مستقرة فى المخ والطبيب الشرعى كشف عليه ومات. وأضاف: دفنت ابنى ولا أعرف حتى الآن من الذى قتله ومن صاحب المصلحة خاصة أننى سائق على قد حالى وليس لى أعداء ولا خلافات مع أى شخص.. ويتساءل رمضان: ابنى راح.. لكن مين يضمن أن صاحب المسدس المزود بكاتم صوت لن يقتل آخرين، ثم أين رقابة وزارة الداخلية على الأسلحة، هو أى واحد يشيل مسدس ويضرب نار ويهرب من غير ما يتحاسب؟